وقال ظريف في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب لقاء مع نظيرته الإندونيسية رتنو مرسودي: على مدى قرون، تم ضمان الأمن في الخليج من قبل دول المنطقة وحاليا أيضا لا يستتب الأمن فيها دون تعاون هذه الدول.
بدوره قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إنه لا أحد في إيران سيتفاوض مع أميركا.
وأضاف سلامي إن «التفاوض هو هدف أميركا ولا أحد في إيران يساعد العدو للوصول إلى أهدافه، وأكد سلامي أنه يستحيل حل المشاكل في إيران عن طريق العدو.
واعتبر سلامي أن التعاون السياسي مع إيران بات وساما وأمنية لأميركا، وكل أمنية ترامب إجراء مفاوضات لعدة دقائق مع أحد المسؤولين الإيرانيين.
تصريحات سلامي تأتي بعد تصريحات لوزير الحرب الأميركي مارك إسبر التي ألمح فيها إلى نية طهران التفاوض مع واشنطن.
إلى ذلك أكد مسؤول كبير في البنتاغون أن وزير الحرب الأميركي سيبحث اليوم مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي كيفية التنسيق بين قوات بحرية الدولتين لتأمين الملاحة في مضيق هرمز.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول قوله للصحفيين قبيل الاجتماع بين الوزيرين في باريس: ندرك اهتمام فرنسا بالمشاركة في تأمين الملاحة وضمان حريتها في الخليج، وسنتطلع إلى إيجاد طرق لتسخير واستخدام هذا الاهتمام للتنسيق بشكل أفضل مع مبادرتنا.
وسبق أن استبعدت فرنسا الانضمام إلى التحالف البحري الدولي الذي تحاول واشنطن إنشاءه بدعوى تأمين الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، على خلفية التوتر المتصاعد في المنطقة بسبب التصعيد الحاد بين الولايات المتحدة وإيران وسلسلة حوادث استهداف سفن تجارية في خليج عدن في أيار وحزيران الماضيين.
ودعت فرنسا إلى تشكيل بعثة بحرية أوروبية في الخليج كبديل عن المبادرة الأمريكية.
بموازاة ذلك أعرب مسؤول في وزارة الحرب الأميركية عن اعتقاده بأن تشديد العقوبات على إيران هو الحل لإجبارها على التفاوض.
يأتي ذلك بعدما قال وزير الحرب الأميركي إنه يبدو أن إيران تتجه نحو مكان يمكن أن تعقد فيه المحادثات، بعد أيام من ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب مفتوحا لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك.
وفي السياق ذاته أفادت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن بأن بلادها تجري محادثات مع الدول الأوروبية حول تشكيل قوة بحرية دولية في مضيق هرمز في الخليج.
وقالت رئيسة الوزراء في تصريحات صحفية أمس: نبحث إمكانية مساهمة قوات بحرية دنماركية في قوة دولية أوروبية ... نحن في حوار مع عدد من الدول الأوروبية حول كيفية تنظيم مثل هذه القوة.
وفي بريطانيا دعا وزير الحرب البريطاني بن والاس إلى إصدار أحكام على إيران بناء على أعمالها فقط.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي قال والاس إن بريطانيا ستساعد الولايات المتحدة في جهودها لعقد مفاوضات مع إيران، إذا كان من الممكن عقد صفقة معها، وفي الوقت نفسه، أشار والاس إلى ضرورة الحكم على إيران بناء على أفعالها وليس أقوالها.