لتحمل هذه اللقاءات والمحادثات بعضا من الالتباس من قبل اليمنيين حول المأرب المتخفية وراء الاجراءات التي سيقوم بها شينكر ،حيث يصف محللون مساعي شيكنر بالمساعي غير البريئة التي التمست اثناء تجواله في مدينة الخرج جنوب الرياض عندما أشيرت أصابع الاتهام الى المقاومة اليمنية بعد تشدق أحد المتزعمين العسكريين في صفوف النظام السعودي بأن الصواريخ اليمنية هي من استهدف مواقع النظام السعودي .
من جهة أخرى أكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن هذه المعلومات وكأنه بمصادقته هذه يبرئ النظام السعودي المجرم رغم كل المجازر التي ارتكبها العدوان السعودي على مرأى العالم ،متناسين بالوقت نفسه من قام بشن الحرب الوحشية على الاراضي اليمنية التي أدت الى استشهاد 10 آلاف يمني وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمي، ومن بدأ بعرقلة اتفاق السويد انطلاقا من اشعال فتيل الحرب في الحديدة ومدن الساحل الغربي وتضييق الخناق على اليمنيين باستمرار الحصار لتكون النتيجة عودة الدفاعات اليمنية الى العمل للدفاع عن اراضيها وعن الشعب اليمني المستهدف بالرغم من التزام المقاومة اليمنية باتفاق السويد بعد فترة من انعقاده إلا أن خبث النوايا التي تطفو في كل مرحلة لوقف اطلاق النار هي من يحدد طبيعة الرد للمقاومة اليمنية التي حذرت مرارا أن دفاعاتها جاهزة لرد اي اعتداء يستهدف سيادة الاراضي اليمني.
ويشير مراقبون الى أن الاطراف اليمنية تراقب وتنتظر نتائج زيارة ديفيد شيكنر الى اليمن متجاهلين العنوان الحديث المطروح بالتوصل الى «حل مقبول» بدل التوصل لحل يوقف الحرب كما ادعت اميركا قبل وصول ديفيد شيكنر الى اليمن فكل هذه الامور معلقة لحين لقاء شيكنر وبناء نتائج أكثر وضوحا على تلك الزيارة مع وجود العديد من التساءلات اليمنية حول مزاعم أخرى ترجح ان فريق التفاوض الاميركي سيكون برئاسة كريستوفر هنزل الدبلوماسي الذي عين في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب سفيرا في اليمن بالعاام الماضي ما فتح باب على مصراعيه للتدفق الشك اليمني في مايسمى مساعي أميركية لايقاف الحرب المجرمة على اليمن.
بالسياق ذاته رفض اليمنيون في صنعاء تأكيد إجراء محادثات مع إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لكنهم رأوا في الاعلان الاميركي لإجراء محادثات «نصرا» لهم وتأتي المبادرة الأميركية بعدما كثّفت المقاومة اليمنية في الأشهر الأخيرة ضرباتهم الصاروخية وبطائرات مسيرة ضد مواقع العدوان كما أنّها تأتي في ظل تصاعد التوتر في منطقة الخليج بين أميركا وايران.
السلام أولا شعار ومطلب لليمنيين أجمع لكن عندما تبقى النوايا الاميركية هي ذاتها و المتغير هو السيناريو الاميركي فقط تتأرجح المخاوف العالمية من استمرارأكبر أزمة انسانية في العالم حيث يواجه ملايين من سكان اليمن خطر المجاعة بينما تسببت الحرب بتدمير اقتصاده وقطاعات حيوية فيه بينها الصحة فيما يستمر تحالف العدوان باجرامه ضد الانسانية في اليمن هذا ما جعل المنظمات الحقوقية الدولية تطالب الدول الكبرى المصنعة للسلاح بوقف بيع الاسلحة للتحالف لمنع سفك الدم في اليمن وحثت 17 منظمة غير حكومية متتخصصة بالشؤون الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان في فرنسا على «التوقف الفوري» عن بيع السلاح لآل سعود الإمارات خصوصا بعد صدور تقرير جديد عن الأمم المتحدة بشأن جرائم حرب محتملة في اليمن.