وتحت عنوان «مفاهيم» يؤكد ناظم مهنا رئيس التحرير على علاقة القارىء بالشاعر والشعر من خلال المكان الشاعري وقيم الإلفة التي يحرضها المكان الشاعري، الأمر يحدث عندما نقرأ شيئا مثلا عن الحجرة وبيت الطفولة والذكريات الأولى، وهذه تحدث عند القارىء هزة تجعله يتوقف عن القراءة ليدخل في تداعي الذكريات الخاصة به.
وفي مشاهده السورية يقول د. ثائر زين الدين:
والدي لم يكمل الواحد والسبعين، عاش حروبا سبعة، تروي لنا الجدة: لاأعلم من قاتل في لبنان، أسطولا.. ورجعيين! لكنه كان فتى ماطرّ بعد شارباه, عاد مسكونا بوديان.. جبال، بالصنوبر في السفوح.
ويخلص د. أحمد ديركي في بحثه «النزاعات بين الغريزة والطبقية» إلى أن النزاعات لايمكن لها أن تكون غريزة إنسانية أو طبيعية تعمل على تطوير المجتمع الإنساني وتحافظ على ديناميته، بل النزاعات مسألة طارئة عليه تعيق ديناميته للوصول إلى العيش في سلام حقيقي.. وتبقى الإشكالية المنبثقة من هذه المقاربة» من المستفيد من تصوير النزاعات على أنها مسألة طبيعية في المجتمع البشري؟
وتستمر مجلة المعرفة في تقديم العناوين الهامة ضمن أبوابها الثابتة، ففي باب القراءات يقدم محمد خالد الشبلاق «تجليات الحرب على سورية» ورأى أن الأزمة السورية واحدة من الأزمات الدولية الكبرى التي تعددت أطرافها وتشابكت أحداثها حتى تحولت سورية إلى ميدان لتدخلات دول كثيرة..
وكتب نزار مصطفى كحلة عن ألواح القدر ومفهوم الآمه، وهي ألواح خطت عليها أقدار ومصائر شعب بأكمله، شعب اعتقد بأنه محور ومركز الكون والعالم..