وذكرت الصحيفة في تقريراً أمس أن دانييل بنيامين الخبير في السياسة الخارجية في معهد بروكينغز اكد أن احداث الاسبوعين الماضيين كانت كارثية للسياسة الخارجية الامريكية واظهرت بوضوح فشل جهود الولايات المتحدة من اجل دمج روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي مع الغرب.
ومن جهته قال جوهانيس لين زميله في المعهد إن هناك مخاطر من أن تتعزز عقلية الحرب الباردة لدى الجانبين واعتبر احداث الاسبوعين الماضيين بأنها في افضل الاحوال نكسة إلى الوراء بالنسبة لواشنطن.
في حين رأى فريدريك كاغان وهو محلل عسكري بارز وأحد مهندسي زيادة القوات في العراق أن هناك جدالاً حاداً ويبدو أن الروس يكسبون الجولة.
واعرب كاغان عن اعتقاده بأن موسكو تسعى لدق إسفين بين الولايات المتحدة واوروبا وأن فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الذي يعتبر مصدر السلطة في روسيا يعتمد في انجاح هذه المحاولة على مقت الاوروبيين للمواجهة مشيرا إلى أن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية حلف الناتو في بروكسل مؤخرا فشل في التوصل إلى اتفاق على اجراءات ذات اهمية وأن سفير روسيا عبر عن ازدرائه لهذا الاجتماع بالقول )تمخض الجبل فولد فأرا(.
وقالت الصحيفة ان صقور السياسة الخارجية في واشنطن يهاجمون أوروبا الان لفشلها في فرض تطبيق وقف اطلاق النار في جورجيا مشيرة إلى ان كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية سعت طوال الاسبوع الماضي للظهور بمظهر مبتهج ومتفائل على الرغم من الانتقادات الواسعة للولايات المتحدة لفشلها في الحد من التقدم الروسي في جورجيا وافتقارها الواضح لاي رد عقابي.
من جهتها عبرت سالي ماكنمارا وهي محللة بارزة للسياسة الاوروبية في معهد الابحاث اليميني هيرتاج فاونديشن عن حزنها على ايام توني بلير في داوننغ ستريت وشجبت موقف غوردون براون قائلة بأنه اظهر القليل من الاهتمام بالشؤون الخارجية ولم يقدم مساهمة متميزة فيما يتعلق بجورجيا.