السوريين، وعبير عقل صاحبة دار عقل للنشر، وأدارها: د. ثائر زين الدين. وذلك بحضور حشد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين.
د. ثائر زين الدين تحدث في محوره الذي حمل عنوان (دور الهيئة العامة السورية للكتاب في صناعة الكتاب الورقي والإلكتروني) عن العلاقة بين الكتاب والإنسان موضحاً أن هذه العلاقة قد ازدادت تأزماً عما كانت عليه في الثمانينات والتسعينيات، ولا سيما بعد ما أصاب معظم الدول العربية من ازدياد في مستوى الأمية بسبب حروب داخلية وخارجية، وتدمير يكاد يكون ممنهجاً لمؤسساتها التعليمية والثقافية. مضيفاً: إن الهيئة العامة السورية للكتاب قد اهتمت بصناعة الكتابين الورقي، والإلكتروني منذ تأسست عام 2006 وحتى الآن، فهي الناشر الأكبر والأهم في القطر العربي السوري عبر ما تنشره من كتب.
وقال: قامت الهيئة العامة السورية للكتاب في عام 2018 مثلاً بإصدار ما لا يقل عن 266 كتاباً ورقياً، ونشر ما لا يقل عن 59 كتاباً إلكترونياً في مختلف وجوه المعرفة، وإن هذه الأرقام إنما تعكس، في مثل هذه الظروف التي تعيشها البلاد، الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب في إغناء المشهد الثقافي السوري.
ولخص زين الدين أشكال ومظاهر أزمة الكتاب في الوطن العربي بقلة عدد الكتب المطبوعة بصورة واضحة وضعف حركة الترجمة وطباعة الكتب المترجمة مقارنة بالدول الأوروبية التي يصل فيها عدد نسخ الكتاب المطبوع إلى 50 ألفاً على حين لا تصل مثيلاتها بالدول العربية إلى 200 وفي حالات نادرة 500 إضافة إلى سوء توزيع الكتاب رغم كثرة معارض الكتاب وأسواقه.
بدوره هيثم الحافظ تناول في محوره الذي حمل عنوان (صناعة النشر في سورية.. الواقع، والآفاق) الاستثمار في صناعة النشر، وأهمية الانتقال بصناعة النشر من عمل مهني عادي إلى عمل استثماري حقيقي، ورفع مستوى هذه الصناعة إلى أن تصبح صناعة حقيقية تقدم مردوداً مالياً إلى المجتمع، ودخلاً قومياً إلى الوطن.
عبير عقل مديرة دار عقل أوضحت في مداخلتها أهمية دور النشر الخاصة في صناعة الكتاب وتعزيز دور المجتمع المغذي الأكبر لمساحات الفكر والثقافة عبر المرونة التي تتعامل بها هذه الدور مع كادر عملها والحرية التي تشكل فرصاً كبيرة للانتشار والتسويق للناشرين إضافة إلى خلق حالة تنافس إيجابية بين دور النشر لتقديم الأفضل في الجودة والسرعة والأسعار.