كيف لنا أن نتماشى مع واقع أنهكه الترهل؟ وكيف لنا أن نشاكس هذه الظروف اللعينة.. ونرسم لمن نحب فرحاً يليق بهم؟ اللعنة على
الاستكانة.. الخنوع.. العجز.. الترهل المقيت الذي انتقلت حمى عدواه كفيروس زكام لا بل كوباء إلى أغلب موظفي المؤسسات العامة.. جاوبها ضاحكاً هوني عليك الأمر.. أنت..! مو معقولة.. لم تعره أي اهتمام وقالت: عندما تريد شيئاً من مؤسسة ما وتطلبها من الموظف يشعرك أنه المالك.. وإذا قدم لك مساعدة كأنها من جيبه أو من تركة جده.. لكن إنسانيتك ترفض وتابى التعامل بالمثل.. وتقول في سرك دعه في هذه (النفشة) ثم ترمقه بنظرات الإعجاب حتى ولو أسمعك عبارة لغيرك ما مستعد اشتغل هذا الشغل.. علماً أن هذا الشغل شغله.. إلى متى تبقى هذه الثقافة اللعينة؟ وإلى متى نبقى مستكينين لأهوائها؟!
فقال لها متهرباً من بعض التساؤلات وردود الأفعال: ما عليك يا زوجتي العزيزة.. لن أعاملك بالمثل.. ماذا قلت؟ أقول ستتغير تلك الثقافة عندما أنت تتغيرين وتعلمين لا بل تقتنعين أن العلاقة بيننا تشاركية ديدنها التعاون.. الاحترام.. تقديم الخدمات.. وليس الإصرار على أني بقرة حلوب.. بالتالي عندما تعتنقين هذه المفاهيم ستتغير تلك الثقافة.. وعندها لسان حالك يقول (الجود من الموجود) بعد ذلك لا أجد عجزاً أو حرجاً إن لم أستطع الإجابة على انفعالاتك وتساؤلاتك.. فقالت متأوهة وهي تخرج من باب البيت الآن لامست مكمن جرحي.. لكن لم ولن أعود إليك وأنت ملازم هذه العلة اللعينة.