إذ من المفروض أن تكون الملاعب جاهزة، ثم كان قرار رفع قيمة بطاقات الدخول إلى الملاعب، ثم كان الفشل الكبير لمنتخب الناشئين في تصفيات كأس آسيا لأسباب إدارية فنية، وبالطبع الأمور والقضايا الشائكة لم ولن تتوقف عند هذا الحد، فهناك المزيد.
ولكن الملفت للنظر أن تسلسل الأحداث بدا وكأن المعنيين بقصة عقد بيع حقوق النقل أرادوا شغلنا بالقضايا الأخرى، لأن الأسئلة الكثيرة التي طرحت حول الشركة التي منحت هذه الحقوق وقيمة العقد لا تزال مبهمة وغامضة، حتى أننا أرسلنا إلى السيد رئيس الاتحاد الرياضي العام وهو المعني الأول بهذا الأمر، أسئلة حول القضية، كما أرسلنا أسئلة أخرى إلى رئيس اللجنة المؤقتة التي تقوم بأعمال اتحاد كرة القدم، ولا نزال ننتظر الأجوبة رغم أنها ليست صعبة.
والمؤسف أن رياضتنا الغارقة بالغموض والمشاكل في قصص الاستثمارات وغيرها، لا تقدم أي إيضاحات حول ما يطرحه الإعلام، وكم تمنينا لو أن ما طرح ويطرح من نقد قد لقي ويلقى الصدى والحماسة من خلال ردود علمية مقنعة، في حين يكون الصدى والحماسة من المعنيين في كيفية الإساءة وربما الانتقام من الناقدين وبطرق مختلفة، وهذا يعني أحد أمرين، فإما أن النقد صحيح وهذا هو الراجح، وإما عدم الثقة بالنفس، لأنه حتى لو كان هناك أخطاء فيمكن تبريرها إن كانت غير مقصودة ويمكن إيجاد العذر هنا لأصحابها..
في كل الأحوال تبقى أسئلتنا قائمة بانتظار أجوبة شافية، وعسى ألا يطول الانتظار.