الأدبية ومراميه اللفظية ..قنص من الكلام يتوارى بين ثياب بالية مزقتها عثرات الأيام وخفايا الليالي الحالمة.. مآسي وأحزان تتكدس في الدروب الوعرة.. تنكسر هنا وتجبر هناك على مرمى من وجع بلون اقتصادي واجتماعي وفكري ونفسي ..
حقول لم تعد نضرة خضراء فقد غزاها اليباس والاصفرار وجفت عروقها بعد طول انقطاع لمياه لم تعد عذبة ولم تعد تشق جدا ولها الصغيرة كروافد لمصبات وينابيع تسقي مساحات شاسعة من أمانٍ وحاجات بشرية وبيئية ..
في جلسات يومية تختص بدردشات عابرة ونقاشات متفرقة ثمة من يريحك بعرض تجربته القاسية إلى حد كبير وكيف تغلب عليها بالصبر، والتأني وراحة البال المصطنعة حسب الموقف والحاجة، وأن لا شيء يستحق ان تخرج في لحظات عصبية وغضب عن طورك وسكينة نفسك ..
يجب أن يعوُّد الإنسان نفسه على ايقاع حركة ممسوكة بشريط واسع من المرونة وقادر على امتصاص وتقبل أعباء نكد الحياة ومرارة ما مرّ بها وطغت عليها تشكيلة من الألوان القاتمة.
أن يعلل نفسه بالآمال الممكنة والجاذبة للطاقة الايجابية والتي غالبا ما تأتي من وراء حجب النفس إذا ما أرادت ان تعكس خليطا من الأماني والرغبات ..كي ترقص على سطح الحياة بدلا من الإغراق في قاعه ..فالنظر الى الأعلى وبما يحيط من كل جوانب المرء ، يكون أقدر على التشخيص والتوصيف، واختيار ما يناسب من بلسمة روح وجسد وجرح أنهكه الوضع المادي والمعنوي ..
ضغوطات الحياة تطوقنا من كل الاطراف وما علينا إلاّ أن نلتفّ عليها ونأسر منها ما علق من أشواك قاسية قساوة ألم جرح مفتوح لا يندمل بسهولة .. فلدينا القدرة على تجاوز الكثير من الصعوبات البالغة «العناد « ذات الأثر الرجعي بتداعيات مختلفة.. ففي قاموس الانسان السوري لا مستحيل أمام الإرادة وصنع المعجزات والقفز فوق أوتار الوجع اليومي .