كيف العيد معك؟
فأجابها: العيد..؟
العيد فرح..؟ يعني لازم نفرح..
ويلي ما بيفرح بالعيد بيكون إنسان معقّد..!
أعجبها جوابه فسألته:
وكيف تعبّر عن فرحتك بالعيد؟
فقال لها: بالعيد..؟
أنا بالعيد بغني.. لازم نغني بالعيد..
أي.. لازم نغني..
فرِحَتْ المذيعة، وقالت له: هات أسمعنا..
فغنى لها بصوت كصوت طائرة نفاثة، وقد اخترقَتْ جدارَ الصوت: (كتاب حياتي ياعين.. ما شفت زيو كتاب.. الفرح فيه سطرين، والباقي كلو عذاب.. عذااب.. عذاااب)!!
المهم كان البرنامج مباشر وطلع (بدري) عالتلفزيون، (وأهلو انبسطوا)..
وكل أهل الحارة مزحوا معه وقالوا له: والله وصرت نجم مشهور وبتطلع عالتلفزيون يا (بدري)..
المسكين (بدري) صدّق نفسه، خاصة بعد أن طلَبتْ منه صبية جميلة - بخبثٍ - «(صورة سيلفي)..
ومن يومها، صار (بدري) - أينما جلس - ينفخ صدرَهُ ويعود برقبته إلى الخلف حتى يلامس قفا رأسه ظهرَ الكرسي الذي يجلس عليه، ويلف رجلاً على رجل ، ويحكي من (روس مناخيره)..
المهم كان بدري ينتظر وظيفة نجح بمسابقتها..
وبعد البرنامج بأيام تمّ قبوله بالوظيفة.. لكنه لم يلتحق بها، ولم تترك أمه وسيلة لإقناعه بالالتحاق بها، ولكن دون جدوى..
قال لها: إما أن أتوظف مديراً عاماً أو مطرباً وملحناً.. وغير هيك ما بقبل.
وأمه من وقتها بتمشي وبتحكي مع حالها: (يا حوينتك يا بدري.. كانت باطلة ومحولة هالدقيقتين عالتلفزيون).