وجرى خلال اللقاء بحث القضايا المتبقية المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وآليات وإجراءات عملها بما يضمن قيامها بدورها وفق إجراءات واضحة ومتفق عليها مسبقا وبعيدا عن أي تدخل خارجي.
وكان الاجتماع إيجابيا وبناء ووجهات النظر متفقة على التأكيد بأن الشعب السوري هو الوحيد الذي له الحق بقيادة العملية الدستورية وعلى ضرورة أن يقوم السوريون بتقرير مستقبلهم بأنفسهم دون أي تدخل أو ضغوطات خارجية بما يضمن تحقيق التقدم المنشود في العملية السياسية وصولا إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق في الجمهورية العربية السورية بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض الإرهاب بكل أشكاله.
وأكد الوزير المعلم التزام سورية بالعملية السياسية مجددا استعدادها لمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري السوري للوصول إلى حل سياسي بقيادة وملكية سورية بالتوازي مع ممارسة حقها الشرعي والقانوني في الاستمرار في مكافحة الإرهاب وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية.
بدوره قدم بيدرسون عرضا حول نتائج لقاءاته التي أجراها في الفترة الماضية مشيدا بالتقدم الحاصل في العملية السياسية، ومؤكدا استعداده لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في تيسير الحوار السوري السوري وتحقيق النتائج المرجوة .
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
إلى ذلك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور منوها بجهود الحكومة السورية التي بذلتها للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وجاء إعلان غوتيريس في تصريح للصحفيين على هامش قمة المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ 74 للأمم المتحدة في أعقاب المحادثات التي أجراها وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون في دمشق صباح أمس.
ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود التي بذلتها الحكومة السورية مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية للوصول إلى تشكيل اللجنة موضحاً أنها ستعقد جلساتها خلال الأسابيع المقبلة وأن الأمم المتحدة ستسهل عملها في جنيف.
وأشار غوتيريس إلى أن تشكيل اللجنة التي يتولى السوريون بأنفسهم تنظيمها وقيادتها يمكن أن يشكل بداية طريق سياسي نحو حل للازمة بالانسجام مع قرار الأمم المتحدة 2254 المبني على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.