ولاسيما الاجراءات المتخذة لاعداد اتفاقية شراكة ضمن اطار العمل بخطة الاستجابة للمساعدات الانسانية في حالات الطوارئ بالتعاون مع منظومة الامم المتحدة.
واستعرض غلاونجي الدور الذي تقوم به الحكومة السورية بالتعاون مع منظمة الهلال الاحمر والجمعيات الاهلية في تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للمواطنين المتضررين جراء الاعمال التخريبية التي تنفذها المجموعات الارهابية المسلحة في عدد من المناطق لافتا إلى تشكيل لجنة مركزية لمساعدة المهجرين لاعادتهم إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي بعد اعادة تأهيلها وتأمين البنى التحتية والخدمية لها.
واوضح غلاونجي انه تم تشكيل لجان فرعية تنفيذية في المحافظات مهمتها الاشراف على توزيع المساعدات الانسانية وضمان عدالتها منوها بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة الهلال الاحمر والجمعيات غير الحكومية في مساعدة المواطنين خلال الازمة.
واضاف ان وزارة الادارة المحلية تبذل عبر الوحدات الادارية في المحافظات أقصى ما في وسعها لمساعدة المتضررين وتقدير احتياجاتهم ومعرفة حجم المساعدات الواجب تقديمها لهم وكيفية تأمينها لكل المناطق المتضررة لافتا إلى انه تم تشكيل لجنة اغاثة مركزية للاشراف على سير عملية توزيع الاعانات والمساعدات الانسانية على الاسر المتضررة والعمل على حل كل المشكلات التي تعترض عمل اللجان.
واوضح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات انه تم فتح حساب مصرفي لصالح لجنة الانجاز من أجل البدء بتعويض المواطنين المتضررين مشيرا إلى وجود خطة استجابة بين منظومة الامم المتحدة وسورية سيتم من خلالها التوقيع بين وزارة الادارة المحلية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين على اتفاقية شراكة تتضمن التعاون في مجال تأهيل وترميم مراكز الايواء وتجهيزها بالشكل اللائق لاستقبال الوافدين وتقديم مساعدات نقدية شهرية للمواطنين الوافدين إلى المحافظات لتأمين احتياجاتهم مقترحا امكانية ان تتضمن الاتفاقية المساهمة في صرف تعويضات للاسر المتضررة منازلها لمرة واحدة لتتمكن من ترميمها.
300 ألف دولار لتأهيل مراكز الإيواء المؤقتة
من جانبه اعرب رئيس البعثة عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السورية والشعب السوري من اجل مساعدة المتضررين مبينا ان ذلك يعتبر جزءا من ثقافة الشعب والحكومة السورية التي فتحت ابوابها للاجئين العرب أثناء الازمات.
واوضح ان عمل البعثة يأتي في اطار خطة الاستجابة المتفق عليها بين الحكومة السورية ومنظمات الامم المتحدة لتنفيذ كل البرامج المنبثقة عن الخطة وبالتنسيق والتعاون مع منظمة الهلال الاحمر العربي السوري مؤكدا اهمية توفر قاعدة بيانات حول مراكز الايواء وأماكن تواجدها والاحتياجات والخدمات اللازمة لتأهيلها وجعلها جاهزة لاستقبال الوافدين اليها ومعرفة عددهم.
وأشار إلى ان المفوضية مستعدة حاليا لتقديم300 ألف دولار كدفعة أولى من أجل البدء بتنفيذ تأهيل مراكز الايواء المؤقتة.
وفي هذا الاطار لفت نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات إلى توفر قاعدة بيانات تخدم خطة الاستجابة ويجري حاليا تحديثها لتتم موافاة المفوضية بها مبينا انه بالنسبة إلى مراكز الايواء التي تأخذ المدارس حيزا كبيرا منها بنحو 900مدرسة تم التوجيه بعدم اخلاء المدارس مع بدء العام الدراسي دون تأمين مراكز ايواء بديلة لهم وتم تشكيل لجنة من وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والعمل والدولة لشؤون المشاريع الحيوية للبحث عن مراكز ايواء بديلة عن المدارس كما تم احداث دوام نصفي في بعض المدارس لضمان انتظام العملية التعليمية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع في الاسبوع القادم لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الوزارة والمفوضية على أن تبلغ ميزانية هذا البرنامج من 5 إلى 6 ملايين دولار حتى نهاية العام الحالي.