- ذكر ابن عبدربه في (العقد الفريد) أن إبراهيم الشيباني قال: مررت ببهلول المجنون وهو يأكل خبيصاً - الخبيص طعام من التمر والسمن - فقلت: أطعمني.
قال: ليس هو لي إنما هو لعاتكة بنت الخليفة بعثته لي لآكله لها!!
- وجاء في «نزهة الجليس» أن الأولاد حملوا يوماً على بهلول فألجؤوه إلى دار بعض الهاشميين، فرأى رجلاً ضخماً ذا وقار وهيبة، وله ذؤابتان - جديلتا شعر - فقال: يا ذا القرنين - نسبة إلى الذؤابتين في أعلى الرأس - إن يأجوج ومأجوج مفسدان في الأرض، فهل نجعل لك خرجاً، على أن تجعل بيننا وبينهم سداً؟ فخرج وأغلق الباب وطرد عنه الصبيان.
- وفي «نزهة الجليس» أيضاً أن بعض الناس جاؤوا إلى بهلول وقالوا له: إن الأمير أمر أن يعطى لكل مجنون درهمين.
فقال له البهلول: اذهب سريعاً وخذ نصيبك قبل أن يفوتك.