وقال اللحام في معرض رده على الدقباسي: ان أخطأت فلك أجر وان أصبت فلك أجران اذ لا يؤاخذ المرء على جهله ولكن يؤاخذ اذا ما كانت الحقيقة جلية ويتعامى عنها مع الاصرار، والتجربة هي خير برهان فمن أراد أن يجعل من نفسه طرفا ما عليه إلا أن ينزل الى أرض الواقع فيبدأ بالملاحظة ليحدد المشكلة وأسبابها ومن ثم يصل الى النتائج ولا يكون البدء بالنتيجة كما فعل في الحالة السورية اذ بدأ بالنتيجة التي يتمناها وأسياده المتآمرون على الشعب العربي السوري دون البحث في أسباب وملابسات الازمة السورية التي ما هي إلا مؤامرة خبيثة دوليا وعربيا.
وأكد رئيس المجلس في رسالته أن ما يحدث في سورية هو استمرار لشرور تستهدف مبادئ سورية ومواقفها وعزتها وعروبتها بأدوات رخيصة امتهنت القتل وحمل السلاح تستنهضها أصوات منكرة تعلو مطالبة بحصار وعقاب وتجويع للشعب السوري بحجة حمايته وحريته.
وقال اللحام: أولئك هم من استنهضوا أسيادهم في الغرب بحظر جوي ليقتلوا ما يربو على مليون عراقي باسم الحرية وليقتلوا في يوم واحد ما يزيد على خمسين الف ليبي في يوم من أيام حريتهم الدموية وكذلك ما استجلبوه للصومال تحت شعار الحرية والديمقراطية انهم يصرخون كما العادة بكل قوة ويجأرون بالدعاء الى أربابهم في الغرب كي ينشروا المرض والجراثيم في الجسم العربي متناسين أن الجسد العربي واحد وسرعان ما ستنتقل العدوى لتعم الجسد كله.
ودعا رئيس المجلس البرلمانيين الشرفاء للمجيء الى سورية لتقصي لسان حال الواقع الحقيقي على الارض مؤكدا أن انطباعهم سيكون اصدق وأقوى بكثير مما قد جال في أذهانهم لما رأوه على الشاشات من السنة الافتراء والكذب وما سيحزنهم هذا الاستخدام الدنيء لاصوات ضللت وزورت وجحدت كل القيم حتى وصلت لمرحلة الاشراك فظنت بنفسها الكمال.
وأكد اللحام أن هذه المؤامرة الشرسة تستهدف دور سورية المقاوم لكونها رادعا للكيان الصهيوني وتقف في وجه كل المحاولات الاستعمارية ولكونها تريد أن تحفظ للعرب كرامتهم ودورهم لا كما يفعل البعض بالانقلاب على مبادئه فنسمع صوت مهين لممثلي شعبه اذ سمى برلمانه برلمان الخزي والعار وسخر من الاعراف عندما استقال ولكنه خشية فقدان المنصب في البرلمان العربي عاد عن استقالته بكل ذل.
وشدد اللحام أن الشعب السوري صامد أمام هذا الطغيان من التضليل الفكري والنفاق السياسي والتجويع بالحصار الاقتصادي وسيبقى كما يتمنى ويرغب كل الشرفاء في العالم والوطن العربي عصيا على الهزيمة مؤكدا أن بوادر نصره قد لاحت لكن أكثر ما يدميه طعنات الغدر ممن لبس العمامة العربية وسالت في عروقه الدماء الصهيونية وركع أمام صنم الحرية في نيويورك.
وقال رئيس المجلس ان مساندة الشعب السوري تكون بالجلوس والتحاور بدلا من تقديم السلاح والمتفجرات وايواء العناصر الارهابية والتحريض والتجييش اليومي عبر وسائل الاعلام فالمحب للشعب السوري يطالب بفتح نوافذ الحرية ولا يسعى جهده لسدها.
ودعا رئيس المجلس أولئك الشرفاء الى اللقاء علي الارض السورية في اقرب وقت ممكن ليشاركوا الشعب السوري فرحة انتصاره وثبات عزيمته ورجاحة تقديره.
واصدر الدقباسي بيانا اكد فيه فشل مهمة المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي قبل ان تبدأ واعتبر ان حل الازمة في سورية لا يتأتى إلا بفرض حظر جوي.
مجلس الشعب يدين الفيلم
المسيء للرسول الكريم
من جانب أخر أدان محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب الاساءة الفاضحة التي تضمنها الفيلم المشبوه الذي تناول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويسيء الى الشعوب العربية والاسلامية.
وقال اللحام في تصريح للصحفيين أمس: ان مجلس الشعب يدين كل من ساهم بتمويل هذا الفيلم أو عرضه أو تسويقه ويشكل ما يتضمنه والاهداف الخبيثة التي يرمي اليها اساءة غير مسبوقة وبالغة لكل عربي ومسلم ومؤمن مهما كان انتماؤه الديني أو العقائدي أو الاممي.
وأضاف اللحام ان مجلس الشعب يستنكر محاولة التبرير القائمة على الفيلم الان تحت ذريعة الحرية التي تعد ممارسة أخلاقية أولا داعيا مجالس الشعب في العالم الى ادانة هذا العمل الارهابي وتشريع القوانين التي تمنع وتعاقب كل من يسعى أو يتناول الاديان السماوية ومعتقدات الشعوب وطرائق ايمانها وعلاقتها بالانبياء والرسل والمقدسات صونا لحرية المعتقد واحتراما لحرية الاعتناق وحماية للاخلاق العامة في المجتمعات.
ودعا رئيس المجلس الى فضح كل من شارك في انتاج هذا الفيلم الارهابي العدواني المبيت النيات والمكشوف الاهداف وكل من له صلة بهذا العمل المشين وتقديمهم الى عدالة الشعوب شأنهم شأن أي عمل ارهابي معتبرا ان الارهاب الفكري والعقائدي الذي يمس معتقدات الشعوب أشد خطرا وفتكا من أنواع الارهاب كافة.
وشدد اللحام على مقاطعة الشركات المنتجة والمسوقة والاشخاص والممثلين الذين ساهموا في انجاز هذا العمل المشين ومحاصرتهم وتقديمهم الى العدالة مؤكدا ضرورة احترام معتقدات الشعوب كافة.