وهذه المركبة هي الأولى من نوعها التي تطلق بغية استكشاف كواكب صخرية قد يصل حجم الواحدج منها ضعف حجم كوكب الأرض.
ورغم اكتشاف أكثر من مائة كوكب خارج المجموعة الشمسية إلا أن معرفتنا بالكواكب الصخرية تحديدا والتي لها حجم يماثل حجم الأرض تقريبا محدودة وذلك بسبب صعوبة رصدها من الأرض.
يذكر أن أصغر كوكب اكتشفته مركبة فضائية يعادل خمسة أضعاف حجم كوكب الأرض.
ويعتقد العلماء أن المركبة (كوروت) ستكتشف المئات من الكواكب الصخرية فضلا عن الكثير من النجوم الغازية الضخمة.
وذكرت محطة ال(BBC) أمس الثلاثاء أنه سيكون من مهام المركبة أيضا معرفة المزيد عن النجوم, وذلك بقياس النبضات الصادرة من مراكزها تماما بما يشبه قياس درجات الزلازل على الأرض, حيث أن اختلاف النبضات التي تصل إلى السطح يسبب اختلافا في سطوع النجم مما يمكن العلماء من الحصول على معلومات إضافية عنه مثل كتلته وتركيبه الكيماوي.
وتحمل المركبة (كوروت) كاميرات ومعدات تمكنها من رصد تغيرات طفيفة في السطوع النجمي لعشرات الآلاف من النجوم التي ترصدها.
وتتمثل آلية استكشاف كوكب ما برصد أي تغير طفيف في سطوع النجم الذي يتبع له الكوكب عند مروره أمامه( وهو حدث نادر الالتقاط).
وسيكون بمقدور كاميرات المركبة أن تشاهد 10 آلاف نجم في حيز رصدها وأن ترصد أي تغير في سطوع أي منها.
وستكتشف المركبة ما بين خمس إلى ست مناطق نجمية يأمل العلماء أن تفضي عملية استكشافها عن العثور على ما بين 10-40 كوكبا صخريا في كل منطقة نحمية, والمئات من النجوم الغازية العملاقة.
ويتم إطلاق المركبة على متن عربة (سايوز اثنان) الروسية من قاعدة (بايكونور) في كازاخستان حيث تحمل إلى مدار حول الأرض على ارتفاع 827 كيلومترا. وستستمر مهمة المركبة عامين ونصف وتشرف عليها وكالة الفضاء الفرنسية (سينيس), بمشاركة وكالة الفضاء الأوروبية والنمسا وإسبانيا وألمانيا وبلجيكا والبرازيل.