ويبدو غموضه متجلياً من زاوية بسيطة هي زاوية الشوارب.. فالرجل ومنذ آلاف السنين, لطالما اعتبر الشوارب رمزاً من رموزه الخطيرة, ومعلماً من معالم رجولته, والحلف بالشوارب لايقل قوة وأهمية عن القسم بأقدس الآلهة والأرباب.. وما ترسب في الثقافة الشعبية عن شوارب الرجل فهو كثير.. ابتداءاً من أبو فهد الفارس الذي يقف الصقر على شواربه, وانتهاءاً بالأمثلة العامية المتداولة منذ سنوات بعيدة..
ولكن ماذا يفعل الرجال بالشوارب??
ولماذا يحرص بعض الرجال عليها, فيهتمون بها, وينمونها حيناً أو يشذبونها أحياناً, وقد يتركونها لتطول براحتها حتى تتدلى وتلتحم باللحية, أو تتدلى على وجهه حتى تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية?.
ثم .. هل يعتقد آدم أن الشوارب من سمات الفتنة وجذب النساء??.
ربما غاب عن باله أن معظم الرجال الوسيمين الذين فتنوا النساء من أيام فالنتينو وكازانوفا وحتى الآن, لم تكن لهم شوارب ثم ما الجمال في شارب/ ليوناردو دافنشي/ الأحمر الطويل أو شارب هتلر المربع المحدود الذي جر العالم لحرب عالمية دامية.
عموماً لقد حرت في موضوع الشوارب ومغزاها وإن كنت لست من معارضيها أو مؤيديها.. لكنها بلا شك أحد الأدلة على أن الرجل غامض وعصي على الفهم.. وانظروا معي إلى هذه الشوارب.. مارأيكم..