بسهولة ويسر تفادياً للمشاكل أو بغرض إصلاح ما لكن من الذي أعطاهم هذا الحق لا أحد يدري, علماً أنه باتت مصطلحات اجتماعية نرددها ونقبلها بكل رحابة صدر مثل (الكذبة البيضة) و(الكذب ملح الرجال) فهل هذا صحيح وما رأي الرجال في ذلك?
السيد عبد الله يعترف بأن هذا المثل غير صادق وغير صحيح سائلاً ما الغاية التي يحققها الرجل عندما يكذب?
أما السيد غازي برأيه الكذب تهرب من المسؤولية, لكن أحياناً نضطر للكذب تحت ما يسمى (بالكذبة البيضة) لأنه في مواقف عديدة عندما نحكي الصراحة تخلق مشكلات اجتماعية نحن في غنى عنها لذا نلجأ للكذبة البيضة لحل مشكلات ما لا لتعقيدها. والسيد محمد نظرته للكذب مختلفة فهو يرى أن الذين يكذبون على نسائهم أحياناً تكون حياتهم أكثر انسجاماً وتنطوي على المرونة والسعادة لأن الصدق والصراحة في أحيان كثيرة يحولان حياة المنزل إلى نكد وشن حروب زوجية خاصة إذا لم تكن المرأة تملك الوعي الكافي حول أمور عديدة.
أحدهم قال دون ذكر اسمه: إن الكذب عادة سيئة لكن أحياناً يلجأ الإنسان له بسبب الظروف المحيطة به من اجتماعية ونفسية واقتصادية لذلك نرى بأنه عندما نحل مشاكل قائمة بكذبة بيضة ولا تسيء لأحد عندها يكون الكذب مبرراً بالأمور الثانوية والبسيطة وغير الجوهرية, هناك كذب مفيد جداً بسبب مواقف طارئة لإبعاد المشكلة ولمعالجة بعض التأثيرات التي قد تكون نتيجة مواقف طارئة.
أحد أدبائنا: يقول عن نفسه بإنه لا يكذب لكن غيرة المرأة هي التي تدفع الرجل للكذب لوجود عقد حياتية كثيرة بين المرأة والرجل. أما السيد خالد يقول إنه ضد الكذب لكنه يضطر له أحياناً في حالات خاصة عندما يكون للكذب دور إيجابي وبرأيه للكذب دور إيجابي في مواقف عدة وبالأخص عندما يكون سبباً لإبعاد المشاكل والفتن.