وأحلامهم التي يتمنون أن يحققوها ولهذا فإن الوالدين يسعيان دائما لرسم البهجة والفرحة على قلوبهم والسعادة على وجوههم ولكن العيد هذا العام (غير شكل) فقد أتت ثلاثة أعياد متواعدة في زرع الحب على شفاه الناس دفعة واحدة ولكننا نجد من يفسد علينا فرحنا وسعادتنا إنهم بعض التجار بجشعهم وطمعهم الذين يرفعون الأسعار ولمختلف المواد.
وهذا ما تؤكده السيدة حسنا محمد موظفة قائلة: دخلت السوق لأشتري لبناتي الثلاث فقط وهذا كلفني حتى الآن حوالى 20 ألف ليرة سورية رغم أنني لم اشتر جميع ما يحتجنه من لباس فالأسعار تحلق عاليا ويبدو أنها لا تريد الهبوط أما لوازم العيد الأخرى من حلويات فتقول هذه قصة أخرى فالأسعار غالية جدا سواء الجاهز منها أو المصنع في المنزل حيث جميع مرتفعة الثمن من سكر وجوز ولوز وفستق لما لا يقل عن أربعة أوخمسة آلاف ليرة سورية ولا تنسوا عيديات الأطفال حيث لا تقل عيدية كل طفل عن 500 ل.س هذا للمراجيح فقط.
أما سائقو سيارات الأجرة فلهم وضع آخر وعيديتهم يأخذونها من المواطن على مزاجهم بقولهم: ( ما بدكم تعيدونا سامحونا وكذا) وهذا ما لا يقل عن 1000 ل.س.
أما السيد أحمد ابراهيم يقول: بما أن فرحة العيد للأطفال فلم اشتر إلا لأطفالي الصغار بحوالى عشرة آلاف ليرة سورية حيث إن أسعار البسة الأطفال أغلى من ملبوسات الكبار أما بقية المصاريف فهي معروفة لدى الجميع من فواكه وحلويات وعيديات بما قد يصل إلى 25 ألف ل.س.
وتؤكد أم علي سيدة منزل أنها: لا تستطيع أن تشتري ألبسة لأولادها الثلاثة بسبب عدم وجود من يعينهم بعد وفاة زوجها وفي ظل نفض جيوب المواطنين بالأسعار الخيالية الحالية ولهذا قررت أن تقوم بصناعة بعض أنواع الحلويات في منزلها ولكن رغم ذلك فقد تحتاج إلى حوالى 3 آلاف ل.س.
وبدوره أحمد حسن معلم قال: لا استطيع أن أسهر لا في المطاعم ولافي المقاهي أو الفنادق لأن أسعارها ستكون خيالية أيضا أكثر من اللازم قررنا قضاء فترة العيد في منزلي بسبب ارتفاع جميع أسعار المواد بمختلف أصنافها وقدوم الامتحانات التي تطرق الأبواب وأضاف يبدو أننا لن نشتري سوى الحلويات والفواكه وطبعا هذا لا يقل عن 5000 ل.س هذا عدا عن أدوات الزينة والهدايا.
أما السيد خالد أبو محمد أعمال حرة فيقول: لقد اشتريت لأولادي الأربعة فقط ملابس بقيمة 6500 ل.س دون الأحذية ولكن من محلات لا تعتبر شعبية وانما فوقها بقليل ولكنها ذات نوعية جيدة وبما أن محلات الماركات العالمية أسعارها مرتفعة جدا تحرق الجيوب.
وأخيرا وليس آخرا نود أن نشير إلى أن الأسعار دائما تبقى محلقة فوق رؤوس المواطنين حتى إنهم يخشون النظر اليها فهي قبل واثناء وبعد العيد تكون هكذا فهل سيبقى الوضع على حاله رغم أن التحدث عنه أصبح بشكل شبه يومي أليس هناك من طريقة لضبط الأسعار حيث تيبقى هناك فئة قليلة تستطيع شراء ما تتمنى وبأسعار عالية وهي الطبقة المترفة من تجار وأصحاب شركات ومعامل ومصانع وأغنياء بينما يبقى الفقراء يتحسرون للحظة فرح يتمنون أن يلقوها لو مرة في السنة.