تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رقيب ثالث...العتب مرفوع ..

أسواق
الاربعاء 27/12/2006
قاسم البريدي

لو أردنا أن نكتب عن واقع الأسواق في الأعياد لما عثرنا على جديد نضيفه فالكلام يكاد يتكرر عن الغلاء في جميع المحافظات ..

والسؤال هل من مخرج لذوي الدخل المحدود ?‏

يكفي أن نعثر على تجربة ناجحة في كل محافظة لننطلق منها إلى تحسين أسلوب التسوق عبر الأسعار المناسبة والبضائع الجيدة والموديلات الحديثة .. فأين هي تلك التجربة .. هل هي في التنزيلات والعروض الخاصة أم في الأسواق الشعبية التي ظهرت بعيدا عن مراكز المدن أم في البسطات التي نمت بكثرة على أطراف الأسواق التقليدية .. ??‏

وإذا كان أسلوب التنزيلات لم يعد مجديا بعدما عرف الناس أنه أسلوب للدعاية لا أكثر ولا أقل لأن الأرباح لا تتغير وكذلك الأسعار فإن الأسواق الشعبية والبسطات تبقى هي الملاذ ومع هذا فالخشية من أن تكون البضائع كاسدة ونوعياتها غير مقبولة .. وبالتالي يعود الكثيرون للأسواق التقليدية الشهيرة ليضحوا بمبالغ أكبر ..‏

وأما الماركات الأجنبية التي تغري المقتدرين على الشراء منها رغم ارتفاع أسعارها بشكل غير مبرر فإن السؤال الموجه لها : لماذا لا يفكر أصحابها بالوصول إلى الشريحة الأوسع من المواطنين عبر خفض الأسعار , وبذات الوقت نسأل :أين هي الماركات الوطنية التي تبحث عن كسب ثقة الناس المستمرة وليست الآنية ..‏

ولئن كان العتب الأول على التجار بكل فئاتهم ( جملة - نصف جملة - مفرق ) فمتى يحين الوقت ليعيدوا النظر بأسلوب عملهم وهامش ربحهم .. والمعيار هنا ليس ما يربحون أو يبيعون في المواسم إنما هو كسب ثقة الزبائن فيكفي ربح صغير وبضاعة جيدة ليعتادوا عليهم ويثقوا ببضائعهم ليستمروا بالتعامل معهم على مدار العام لأن الكساء حاجة لا تقتصر على المناسبات‏

فإن العتب الأهم هو على القطاعين العام و التعاوني الاستهلاكيين فأين مبادراتهم للاستفادة من موسم الأعياد من خلال إقامة معارض خاصة تتوفر فيها كل مستلزمات العيد ??‏

وبين هذا وذاك نسأل : إلى متى سيبقى المواطن تائها في أسواق متنوعة بلا ضوابط وهل سيبقى يدفع الثمن فوق طاقته تحت وطأة حاجات أفراد أسرته لاسيما الأطفال منهم .. وهل يأتي الوقت ليشعر بمتعة التسوق أم أن ذلك مرتبط بدخله المحدود جدا .. ليبقى العيد للفرجة ويقتصر على فرحة الأطفال و الفرحة المؤجلة للكبار حتى إشعار آخر ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية