تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ومضة...شاعر تحت شعاع القمر

كتب
الاربعاء 27/12/2006
لينا هويان الحسن

حين وقعت على دراسة تنجيمية غريبة جميلة ومثيرة -بغض النظر عن قناعاتنا بمثل هذه الأمور إلا أننا يجب أن نعترف أن هناك

من يفكر بهذه الطريقة - حول ميلاد الشاعر الفرنسي آرثر رامبو ارتباط ميلاده بكل من بلوتو والزهرة?!‏

تؤكد إحدى الفلكيات على أثر مدار بلوتو في حياة هذا الشاعر حيث يرتبط بلوتو كما تقول بأولئك المتمردين, أولئك الذين يمتلكون الوعي العميق بتعديل الاتجاه جوهريا,ويبين بلوتو القدرة الكاملة على إعادة صنع النفس وإبراز الموت بشكل رمزي, وتطهير الماضي وتحويل الفن إلى شكل متجدد دائما وهي الخصائص الأساسية في شعر رامبو..‏

أما الزهرة (فينوس) آلهة الإلهام والحب رمز الجمال والانسجام والتناسق فهي الكوكب الذي عدل اسهامات رامبو في الفن الشعري فقد ولد تحت شعاع القمر بالتعامد مع الزهرة وخط بلوتو..‏

هنا تفسر لنا المنجمة علاقة شخص مثل رامبو بكوكبين أو إلهين مثل بلوتو وفينوس, ذلك يتضح وبجمال فاغر إذ ما عدنا إلى المثيولوجيا التي أنجبت هذين الإلهين فإذا كانت (فينوس- الزهرة) هي تلك الربة اللعوب البالغة الجمال والشغف بالحياة فإن بلوتو هو الإله الحزين المتجهم الصارم في عدالته ملكا للعالم السفلي, أي عالم الموتى لكن لم يشأ الاغريق أن يتحدثوا عن الموت بل أسموه (الفراق) فلا يقال عمن نالهم الردى إنهم ماتوا بل هم فارقوا كانت تضم مملكته ساحة لتعذيب الأشرار, غير أنه لم يكن عدوا للبشر ولا محبا للشر والإيذاء ولا يعوق سعادة المحظوظين يكافىء الأبرار ويعاقب المخطئين تصوره الأساطير كما لو أن العدالة العمياء, خبزه?!!‏

حتما مثل موهبة رامبو المشعة مضافة إلى فشله المتغطرس وشغفه المتوحش ممزوجا بحسه اللاذع بالحياة يمكن لبلوتو وفينوس تفسير اجتماع كل ذلك في إنسان?!!‏

لأنني من هواة اعتناق نظرية متغطرسة بعض الشيء أو هكذا تبدو للبعض وللبعض الآخر تبدو أنها محض وهم أن النجوم والكواكب عادة تشهد ولادة البشر أو الأصح أنها تكترث لتفاصيل ميلادهم أو ميلاد بعضهم?!‏

ولأنه من أمنياتي لو أن كوبرنيكوس حبذا لو لم يخرب شعورنا بأهميتنا على كرتنا الأرضية ونسف كل هيبتنا حين أكد أن الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس وأننا نعيش على كرة تدور وفق مدار محدد?!!‏

وبالتالي علينا أن نقتنع بأننا جزء من هذا العالم وليس العكس, وخرب كل الإمكانيات المحتملة لأن نرفع بصرنا إلى الكواكب ونخاطبها كما كان يفعل الأسلاف وجدت أنه لا ضرر بأن نتمعن , نتواطأ مع تلك المنجمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية