لتستفتح القادم بروح المغامرة والحذر, بغياب اتحاد اللعبة وحضور لجنة تسيير الأمور.
لن يكون منتخبنا الكروي, إلا كما كان دائماً, محط الآمال ومعقد الرجاء, على الرغم من عدم حدوث تغيير جذري أو تدخل عميق يطالا البنية والأسلوب معاً,وإن كان ثمة تفاؤل باستدراك الثغرات وتصحيح المسار ومعالجة الأخطاء الفردية والجماعية, والاستفادة القصوى من الدروس والعبر التي كانت الفترة الماضية مترعة بها, ويبدوأن منتخبنا أكثر نضجاً من ذي قبل, ولديه الكثير من التجارب وقد كسب تراكماً في الخبرة تضعه في قائمة المرشحين لعبور التصفيات الأولى, بعد أن خاض كماً لا بأس به من المباريات الاحتكاكية وشارك في دورتي الهند الدولية وغرب آسيا, وجرب الجهاز الفني عدداً كبيراً من اللاعبين ووصل إلى التشكيلة النهائية الكبيرة التي تضم الأساسيين ودكة البدلاء, ولعلنا لا نجافي الحقيقة بالقول:إن منتخبنا استثمر الامكانات المتاحة إلى أقصى حد, ولم يعد هناك مايمكن تقديمه, وعلى المنتخب بعناصره وإدارته الفنية والإدارية الكثير من العمل والجهد في مرحلة التصفيات الطويلة نسبياً.
منتخبنا الكروي ليس ملكاً لاتحاد اللعبة وليس صنيعة أي اتحاد , والمسؤولية تجاهه لا تعني أحداً بعينه وإنما تعني الجميع لما يمثله من حالة وطنية , ونجاحه وتألقه ثمار يانعة تقطفها جماهيره الوفية, كما أن تعثره- لا سمح الله- ليس شأناً اتحادياً محضاً يخص اتحاد كرة القدم أو الاتحاد الرياضي برمته فحسب.