المشكلة تكمن في أن هذه الأماكن غير مهيأة لاستقبال الحمل بنتيجة زيادة حجم المضغة، يتمدد النسيج المضيف حتى يتمزق مسبباً نزيفاً داخلياً، تختلف شدته بحسب عمر الحمل ومكان التعشيش.
نسبة حدوثه عالمياُ تتراوح من 50/1 في الولايات المتحدة لـ 90/1 في بريطانيا..
عزيت الأسباب إلى الالتهابات الحوضية وأشير اصبع الاتهام إلى الكلاميديا والتي تسبب انسدادات جزئية بالبوق واضطراب بحركة الأهداب داخله.
كما أن وجود ندبة سابقة على البوق والالتصاقات حول الرحم، الناتجة عن عمل جراحي سابق والتشوهات الخلقية في البوقين تعتبر من الأسباب المؤهبة.
من هن النساء الأكثر عرضة للإصابة؟
1-عمر الحامل أقل من عشرين سنة أو أكبر من أربعين
2-سوابق حمل هاجر حيث ترتفع نسبة الإصابة ل10%.
3- جراحة حوضية سابقة
4-سوابق اجهاضات محرضة
5-الحمل بعد ربط البوقين
6-التدخين
7-الحمل مع وجود لولب
8-استخدام أدوية الخصوبة
9-التهابات حوضية
أول الأعراض ظهوراً بعد غياب الطمث هو تمشيح بني مع ألم حوضي موضع حاد ومعاود، قد يمتد للرقبة والكتف مع غثيان واقياء ونوبات إغماء.
يتم التشخيص بواسطة الأمواج فوق الصوتية مع معايرة BHCG في الدم، حيث يكون منخفضاً كما أن عيار البروجسترون يكون منخفضاً أيضاً.
ويمكن إجراء بزل رتج دوغلاس، لتأكيد العلاج يبدأ فور وضع التشخيص، وهو يحدد حسب وضع البوق، فإذا كان سليماً والحمل في بدايته تستخدم حقن الميتوتركسات التي تسبب ارتشاف الحمل والحفاظ على البوق.
أما إذا كان البوق متوسعاً أو متمزقاً فيستأصل بالتنظير وقد نضطر لفتح البطن إذا كان النزف كثيراً.
قد يتطلب الأمر مراقبة الهرمونات الحملية لاحقاً فوجودها دليل على بقاء نسيج حملي لم يستأصل، وهذا يعالج بالميتوتركسات
الدكتور أكرم صبيحان
الاختصاصي بالجراحة النسائية والعقم وطفل الأنبوب