وأشار إلى أن الجناح الخاص الذي حجزته المؤسسة داخل مدينة المعارض والمؤتمرات الدولية والذي يمتد على مساحة 700 متر مربع يضم أيضاً اللجنة العليا للمستثمرين وكبار المستثمرين الوطنيين من القطاعات الاقتصادية المختلفة، إلى جانب 8 مشاركات لمستثمرين مميزين موزعين بين المدينة الصينية التي تعرض سلة من منتجاتها، وشركة شموط أوتو للسيارات المجمعة محلياً، والمصنع الأوروبي لأدوات التجميل، وشركة نيس لصناعة السينما (دوبلاج ومونتاج)، وشركتا الأمير وزاهر المتخصصتان بخدمات الشحن والتخليص والترانزيت، وشركة إعمار لقطع تبديل السيارات، إضافة إلى مشاركة شركة فرعون بتطبيق (تقنية جديدة) خاصة بتأجير السيارات عن طريق الموبايل.
وأوضح أن المؤسسة ومن خلال كادرها الفني المختص بدأت (وما زالت) بعرض المزايا والترويج للفرص المطروحة للاستثمار في المناطق الحرة التي تعتبر حاضنات استثمارية بامتياز تساهم وبشكل كبير جداً في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة فضلاً عن كونها بوابات عبور للاقتصاد الخارجي وتنمية التبادل التجاري وتجارة الترانزيت وتعزيز الموارد من القطع الأجنبي، كما أنها تشكل بيئة واعدة لاستقطاب الاستثمارات في المرحلة المقبلة مرحلة إعادة بناء وإعمار سورية.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لرسم خريطة طريق حديثة ومتطورة لجهة اعتماد نمط استثماري جديد ومتميز عن طريق تشجيع الاستثمار الصناعي في المناطق الحرة لجذب المنشآت الإنتاجية وتفعيل عملها وإقامة مناطق حرة خاصة أو تخصصية جنباً إلى جنب مع تفعيل عمل هذه المناطق وفق رؤية واستراتيجية عمل الحكومة الهادفة إلى تعزيز دور المناطق الحرة وجعلها إحدى أذرع التنمية الاقتصادية وتنفيذ خططها التنموية وتحقيق إيرادات تغذي الخزينة العامة للدولة واستثمارها بالشكل الأمثل لتساهم في عملية التنمية الاقتصادية وخاصة في المرحلة القادمة بما فيها مرحلة إعادة الأعمار.
وقال كوسا إن معرض دمشق الدولي يشكل نافذة اقتصادية حقيقية لجذب الفرص الاستثمارية الخارجية وإعادة رؤوس الأموال المغتربة، مبيناً أن إقامة النسخة الثالثة على التوالي هو رسالة قوية للعالم على انتصار سورية على الإرهاب وداعميه، وتأكيد جديد على انطلاق العملية التنموية والاقتصادية في مختلف المجالات والقطاعات، فضلاً عن كونه فرصة ذهبية للتعريف بالمنتج السوري ذي الجودة العالية القادر على دخول الأسواق العالمية بأسعار المنافسة، وملتقى خلاق للفرص والشراكات الاستثمارية وخاصةً في ظل الظروف الراهنة لسورية التي تمتاز بوجود مناخ استثماري وتشاركي حقيقي واعد وذو ربحية عالية.