وقال شنار في تصريح لقناة كي آر تي التركية: يحق للمواطن التركي محاسبة أردوغان على جميع الجرائم والأخطاء التي ارتكبها طوال 16 عاماً من حكمه، منتقداً تحالف أردوغان مع الدول الإمبريالية وخاصة الولايات المتحدة من أجل تدمير المنطقة وقتل أبنائها سواء في سورية أم ليبيا.
ولفت شنار إلى أن أردوغان يحاول بسيطرته على جميع وسائل الإعلام الحكومية إخفاء حقائق دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية عن الشعب التركي بعد أن قضى على الديمقراطية في البلاد.
يذكر أن شنار يعدّ من أهم مؤسسي حزب العدالة والتنمية وكان نائباً لرئيس الوزراء التركي حتى 2007 حيث استقال وانضم فيما بعد إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض وهو الآن عضو في البرلمان التركي.
بدوره دعا أستاذ العلاقات الدولية البروفسور التركي إلهان آوزكال الأحزاب والقوى التركية المعارضة إلى ضرورة إطلاع الشعب التركي على حقائق سياسات أردوغان الفاشلة والخطيرة في سورية أولاً والمنطقة عموماً.
وقال آوزكال لصحيفة إيفرنسال التركية أن أردوغان دعم جميع المجموعات الإرهابية والمسلحة في سورية ويعدّ أحد أسباب انزلاق تركيا في مستنقع خطير يصعب إخراجها منه مضيفاً أنه كلما تأخر أردوغان في السعي الجاد والسريع والعملي لإنهاء الأزمة في سورية فسيدفع الثمن غالياً لأخطائه هناك وخاصة في إدلب.
وشدد البروفسور التركي على أن جميع المجموعات المسلحة في سورية إرهابية أيّاً كانت تسمياتها.
في الأثناء دعا رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو جميع القوى في تركيا إلى رفض سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التي خلقت لتركيا الكثير من المشكلات الخطيرة.
وخلال مؤتمر صحفي في ديار بكر تضامني مع رئيس بلديتها الذي أقاله وزير داخلية النظام التركي ومعه رئيسا بلدية وفان وماردين قال إمام أوغلو إن الشعب التركي أثبت في انتخابات اسطنبول أنه ضد نهج أردوغان ومساعيه للقضاء على الديمقراطية وهو على استعداد للدفاع عن هذه الديمقراطية مهما كلفه ذلك، داعياً أردوغان إلى احترام الدستور والقوانين وإرادة الأتراك.
وانتقد إمام أوغلو استمرار أردوغان بإطلاق التهديدات ضد رؤساء بلديات المعارضة وتناسيه نتائج انتخابات بلدية اسطنبول التي عبرت عن رفض الناخبين الأتراك لسياساته التي خلقت الكثير من المشكلات الخطيرة لتركيا.
يذكر أن إمام أوغلو فاز بانتخابات الإعادة لرئاسة بلدية اسطنبول بنسبة كبيرة وصلت إلى 56 بالمئة من أصوات الناخبين.
وكان رؤساء بلديات ديار بكر وفان وماردين وصفوا قبل يومين قرار إقالاتهم بأنها (انقلاب سياسي) مؤكدين أنهم سيرفعون شكوى أمام القضاء للاحتجاج عليها.