وقال ترامب للصحافيين: إن الرسوم ستٌفرض، وذلك قبل يومين على بدء تطبيق زيادة في الرسوم على واردات صينية بمليارات الدولارات، في آخر تصعيد للحرب التجارية بينهما.
وزعم أيضاً أن الضغط الاقتصادي الأميركي على الصين، سمح بمنع سلطات بكين من اتخاذ إجراءات أكثر شدة ضد المتظاهرين في هونغ كونغ، وقال في البيت الأبيض: ما أقوم به في موضوع التجارة هو ما يحول دون تفاقم الأمور، على حد تعبيره، وإعلانه المضي قدماً بفرض الرسوم الجديدة يؤكد حقيقة أن الخلاف لا يزال قائماً بين الطرفين.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على ما تصل قيمته 300 مليار دولار من السلع الصينية، في الأول من أيلول و15 كانون الأول، إضافة لزيادة الرسوم الحالية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار من 25 بالمئة إلى 30 بالمئة اعتباراً من الأول من تشرين الأول، والزيادة الجديدة تشمل مجموعة واسعة من البضائع ولا سيما في قطاعات الأغذية والنسيج والأثاث.
والمفاوضات بين واشنطن وبكين يبدو أنها في طريق مسدود تقريباً وهو ما يؤكده التصريح التائه لترامب حول وجودها من عدمها، عندما صرح مجدداً أن هناك محادثات جارية بين واشنطن وبكين، وقال: ليس باستطاعتي قول أيّ شيء، لكنّنا نتحدّث مع الصين.. لدينا محادثات مع الصين.. ومن المقرّر عقد اجتماعات.. هناك اتّصالات جارية.!
وأضاف: أعتقد أنّ اجتماع أيلول لا يزال قائماً.. لم يتمّ إلغاؤه.. سنرى ما سيحدث، لكنّ الجانب الصيني لم يؤكّد حتى الآن عقد محادثات.
وترامب الذي (يحلم) بمزيد من رفع مستوى النار التجارية ظناً منه أنه الصياد الذي لا يخطئ، كشف للصحفيين، أن حوالي 13% من الشركات ستغادر الصين، بسبب الحروب التجارية التي شنها على بكين.
وقال: لقد رأيت للتو الأخبار التي تؤكد أن 13% من الشركات ستغادر الصين في المستقبل القريب.. هذا موضوع كبير، وأنا لست مندهشاً لذلك.. أعتقد أن الرقم سيكون أكبر من ذلك بكثير لأنهم في الصين لا يمكنهم أن يكونوا منافسين مع الضرائب التي فرضتها عليهم.. لقد خفضوا من قيمة عملتهم وضخوا المزيد من المال في الاقتصاد على حد تعبيره.
ووفقاً له يجب أن تبدأ المفاوضات حول هذه القضية في المستقبل القريب، لكن الصين لم تؤكد هذه المعلومات واكتفت بالإعراب عن أملها في أن تتخلى الولايات المتحدة عن خطواتها الخاطئة وأن تهيئ الظروف لاستئناف المشاورات التجارية.
إلى ذلك رد السفير الصيني لدى أوكرانيا دو واي، على اتهامات بسرقة التكنولوجيا العسكرية وجهها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لبكين، واصفاً إياها بـ(الافتراء المحض) و(تلويث السمعة).
وخلال مؤتمر صحفي عقد أول أمس خصيصاً للتعليق على تصريحات بولتون الأخيرة التي أدلى بها خلال زيارته لعاصمة أوكرانيا، كييف، قال السفير الصيني: إن ادعاءات بولتون بأن بلادنا تسرق تكنولوجيات دول أخرى محض افتراء ليس لها أي أساس من الصحة.. إن الكذب والخداع والسرقة لا علاقة لها بالصين.
وبين واي أن بولتون تحدث بطريقة غير مسؤولة عندما تطرق إلى سياسة الصين وعلاقاتها مع أوكرانيا، متهماً الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون أوكرانيا.
وقال: من المعروف أن الولايات المتحدة تعمل في الوقت الحالي على تلويث سمعة الصين في جميع أنحاء العالم، والآن تدفقت كل الأوساخ من باب كييف.