عبرت كوريا الديمقراطية عن قلقها من سياسة المناورة التي تتبعها واشنطن وحذرت من تراجع فرص التفاوض معها، في وقت فرضت فيه الأخيرة عقوبات على شخصين وثلاث شركات، كما جمدت إحدى السفن بزعم مساعدة الجهة المالكة لها كوريا الديمقراطية فيما أسمته الالتفاف على العقوبات الأممية.
فقد هاجمت كوريا الديمقراطية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بسبب وصفه سلوك بيونغ يانغ بـ(المارق)، وحذرت من أن آمالها المعقودة على المحادثات النووية مع واشنطن، صارت (تتلاشى تدريجياً).
وقال نائب وزير الخارجية الكوري الديمقراطي شو سون هوي في بيان نشرته الوكالة الكورية المركزية، إن تطلعاتنا بشأن حوار مع الولايات المتحدة تتراجع تدريجياً ونحن مضطرون لإعادة النظر في كل الإجراءات التي اتخذناها حتى الآن.
وجاءت تصريحات شو، رداً على تعليقات أدلى بها بومبيو هذا الأسبوع، ووصف فيها أنشطة كوريا الديمقراطية بـ(السلوك المارق) الذي لا يمكن التغاضي عنه، واعتبر شو أن خطاب بومبيو غير لائق ومهين، محذراً الولايات المتحدة من (عدم اختبار صبرنا إذا لم تكن تريد أن تندم بعد ذلك).
وتأتي التعليقات الأخيرة لبيونغ يانغ في وقت تبقى فيه المحادثات على المستوى العملي مع واشنطن متعثرة، رغم اتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون في حزيران على استئناف الحوار، لكن لم يحصل أي تطور في الأسابيع الأخيرة في هذا الصدد، ما اضطر كوريا الديمقراطية لإجراء سلسلة تجارب على الأسلحة، واحتجاجاً على مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
في هذه الأثناء فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شخصين وثلاث شركات، كما جمدت إحدى السفن بدعوى مساعدة الجهة المالكة لها كوريا الديمقراطية في الالتفاف على العقوبات الأممية.
وأعلنت الخزانة الأميركية أن الشخصين المدرجين على القائمة السوداء هما هوانغ وانغ كين، وتشين مي هسيانغ ويقيمان في تايوان وزعمت أنهما استخدما سفينة شانغ يانغ باو لضخ 1,7 مليون لتر من المنتجات النفطية لتزويد سفن تابعة لكوريا الديمقراطية بها في عمليتين خالفتا العقوبات الأممية.
كما طالت العقوبات شركتي النقل البحري جو بانك شيبينغ و جوزونغ شيب مانغامنت اللتين مقرهما تايوان وهونغ غونغ.