جاؤوا ليكونوا فريقا واحدا تجمعوا من سورية ولبنان وفرنسا وافترشوا بأشرعتهم سماء الوطن وحلقوا مع صوت فيروز في سماء المعرض ليتفاعل معهم الزوار وليصفقوا لهذه الفعالية الحضارية التي تقيمها وزارة السياحة بالتعاون مع جمعية نادي الطيران الشراعي السوري..
منذ وصولهم ارض سورية كانوا السباقين للقول: جئنا لنؤكد برسالتنا أن السلام والأمان هما أبدا سكان هذا البلد.. ستة طيارين لم تكن هذه زيارتهم الأولى ولن تكون الأخيرة، فمنهم مغتربون سوريون جاؤوا ليرفعوا العلم السوري عاليا فوق أشرعتهم.
وفي حديث لوسائل الإعلام يقول الطيار الشراعي جورج إيليا وهو مغترب سوري يعيش في فرنسا: قادني الحنين إلى بلادي التي لم تغادرني لحظة واحدة أثناء محنتها وحربها ضد الإرهاب، فجئت اليوم بعد أن أجلت كل ارتباطاتي المهنية في باريس، فموعدي مع الشام أهم المواعيد وأجملها خاصة إذا كان هذا الموعد في أرض المعرض التي بقيت بذاكرتي طوال اغترابي.
ويتابع الطيار ايليا: مشاركتي اليوم بالطيران الشراعي وفي سماء بلادي فخر لي وواجب علي استطيع من خلاله أن اعبر عن وفائي لبلدي، وهي فرحة كبرى لي ولكل الطيارين معي.. فرسالتنا للعالم هي رسالة سلام نؤكد من خلالها عودة الأمان لسورية وان كل ما يشاع على وسائل الإعلام هو محض افتراء.. فالناس هنا وبعد تحرير الجيش العربي السوري لمعظم التراب السوري ينعمون بالأمان ويتابعون حياتهم الطبيعية.. كما أني تجولت في ارض معرض دمشق الدولي لأستكشف السوق السورية ومنتجات الأجنحة الاقتصادية ولدراسة إمكانية الشراء والاستفادة خاصة أني أملك شركة مقاولات في فرنسا بالإضافة لكوني طيار شراعي وأمارس هذه الرياضة منذ سنوات عديدة وحلقت في سماء سورية اكثر من مرة، فهذه ليست التجربة الأولى ولن تكون الأخيرة، ونحن نسعى من خلال جمعية نادي الطيران الشراعي إلى نشر وتقوية هذه الرياضة في بلدنا الحبيب سورية.
أما الطيار الفرنسي الشراعي السيد فيليب فقد تحدث عن تجاربه السابقة في سورية وقال: لم اشعر منذ وصلت بأي إحساس بالغربة فلدينا مثل عالمي يقول لكل إنسان وطنان بلده الأم وسورية، واللافت أن هذا البلد لم يتغير منذ أن زرته آخر مرة عام 2009 فمازال الناس الطيبون هنا ومازالت دمشق قوية وجميلة كما عرفتها.
ويتابع فيليب: جئت إلى هنا بدعوة من صديقي السوري الطيار جورج ايليا وكلي ثقة بكلامه أن سورية تنعم بالأمان ولم ألتفت لما يقال على شاشات الإعلام من تحذيرات بأن الحرب تدور في كل بقعة.. والأكثر من ذلك أنني تحديت تهديدات واشنطن بالمشاركة في أي فعاليات سورية.
ويؤكد الطيار فيليب: آثرت المجيء إيماناً مني بالسوريين عموماً وبأصدقائي الطيارين الشراعيين السوريين خاصة.. فأنا اعرف هذا البلد وتجولت سابقا به مع عائلتي بكل فرح، وسأعود إلى فرنسا بعد انتهاء مشاركتي لأنقل رسالة المحبة والسلام من سورية إلى العالم وأحكي لمجتمعي الفرنسي عن الحقيقة السورية التي يحاول الإعلام تغييبها.
من جانبه قال الطيار الشراعي السوري خليل شاهين: أجمل شيء في مشاركتي بهذه الفعالية أنني سأرفع بشراعي علم بلدي الغالي سورية وأحلق فيه في سماء المعرض لأنقل رائحة الياسمين للعالم، ويؤكد الطيار شاهين: لدينا الكثير من النشاطات كطياريين شراعيين وسنشارك في المستقبل القريب ببطولات عالمية نحقق من خلالها رفع اسم بلدنا والتحليق بالعلم السوري بسماءات الدنيا خاصة بعد أن تأسست جمعية نادي الطيران الشراعي السوري، فمن خلالها سنشارك بشكل رسمي باسم سورية وهذا إنجاز رائع يولد اليوم ليجمع كل الطيارين السوريين ويوحدهم سرباً يمثل النسور السورية.
من جانبه تحدث الطيار الشراعي اللبناني مارون جعجع قائلا: أنا في سورية الجارة الحبيبة لأشاركها فرحة النصر من خلال فعالية الطيران الشراعي ولي كل الشرف بتمثيل بلدي لبنان هنا.. في سورية الوطن المخلص لجيرانه دائما. ويتابع الطيار جعجع: هذه المشاركة تأتي ضمن مجموعة مشاركات لي في سماء سورية، فقد حلقت في معظم محافظاتها وأنا اشكر اليوم هذا الترحيب والاحتفال بنا شعبيا وإعلاميا خاصة أني شعرت بغبطة كبيرة أثناء تحليقي في سماء المعرض، فالزوار كانوا يصفقون لنا ويلوحون.. السوريون طيبون وأهل كرم وجود، وهنا أشكر وزارة السياحة والدولة السورية على اهتمامهما بنا واستقبالها الحافل.
الكابتن السوري والطيار الشراعي سامي الفتوى عضو جمعية نادي الطيران الشراعي السوري ومشارك في فعالية الطيران الشراعي في معرض دمشق الدولي أكد ان هذه هي المشاركة الأولى للطيران الشراعي له في المعرض، ولها خصوصية كبيرة خاصة ان العلم السوري حلق في سماء المعرض ليكون رسالة جميلة من سورية إلى العالم والتي هي شعار المعرض لهذه السنة، وأكد الطيار سامي الفتوى أن هذه هي بداية المشاركات هذه السنة وستتبعها العديد من المشاركات خلال الأشهر القادمة والسنوات اللاحقة، فرسالة جمعية نادي الطيران الشراعي التي تم تأسيسها منذ حوالي شهرين ستكون نحو رياضة شراعية أفضل في سورية، ونحن من خلال هذه الجمعية نأمل في تحقيق قفزة نوعية لهذه الرياضة على الصعيد المحلي، كما نأمل أن تكون لنا مشاركات مهمة عالميا ونتمنى أن تنال جمعيتنا جمعية نادي الطيران الشراعي السوري ثقة الجميع في وطننا الجميل سورية ونستطيع من خلالها استقطاب الشباب وهواة هذه الرياضة للتحليق دوما باسم سورية.