وغرد ظريف عبر صفحته موجها كلامه لنظيره الأميركي مايك بومبيو: سوف نبيع النفط لأي مشتر، وكل المشترين، فلتتوقف عن الشكوى.
واتهم ظريف الولايات المتحدة بـ«ممارسة القرصنة والتهديد بمنع إيران من بيع النفط لزبائن تقليديين».
وفي خطوة عدائية جديدة كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية آدريان دريا وذلك في استمرار لإجراءاتها التعسفية المخالفة للقوانين الدولية.
وكانت المحكمة العليا في جبل طارق قررت منتصف الشهر الجاري الإفراج عن آدريان دريا بعد 45 يوما من احتجازها غير المشروع من قبل البحرية قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق في إجراء مخالف للقوانين الدولية يندرج في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا وحلفاؤها وأدواتها على إيران وعلى الرغم من مطالبات واشنطن بتمديد فترة احتجازها.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني الليلة قبل الماضية إن فرع الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الأجنبية اتخذ إجراءات ضد آدريان دريا وهي ناقلة نفط تحمل 1ر2 مليون برميل من النفط الإيراني يستفيد منه فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية.
وطالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي بتعويض عن الخسائر الناجمة عن احتجاز ناقلة النفط ادريان دريا غريس 1 سابقا من قبل القوة البحرية البريطانية ليكون ذلك عبرة لكل الذين تسول لهم أنفسهم العمل خلافاً للمعايير الدولية.
في الأثناء أعلن محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني انه لن يكون هناك لقاء بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترامب في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال واعظي لوكالة أنباء تسنيم الدولية الإيرانية أمس إن التحليلات التي تحدثت عن اللقاء عبر وسائل الإعلام الأميركية تهم أصحابها فقط ، مؤكدا انه لن يكون هناك أي لقاء من هذا القبيل.
وكان واعظي اعتبر الأربعاء الماضي أن الحديث عن إجراء لقاء مع الأميركيين حاليا أمر خاطئ وقال ان على أميركا إصلاح الخطأ الذي ارتكبته بفرض عقوبات على إيران والعودة إلى طاولة خمسة زائد واحد والالتزام بتعهداتها والسماح بأن تستفيد إيران من جميع مزايا الاتفاق النووي.
من جانبه جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي تأكيده أن الشرط الوحيد لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل هو تأمين مطالب إيران ومنها بيع النفط والقضايا المصرفية.
وفي تصريح إذاعي قال عراقجي إن أميركا خرجت من الاتفاق النووي في أيار من العام الماضي وبعد عام كامل قررت إيران تقليل التزاماتها به، مؤكدا أنه للعودة إلى الوضع السابق يجب الاستجابة للمطالب الإيرانية ومنها بيع النفط والقضايا المصرفية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الأخيرة مع أوروبا بين عراقجي أن مطالب إيران واضحة جدا.. على أوروبا وباقي أعضاء الاتفاق النووي تأمين مطالبنا في قضية بيع النفط مقابل التزامنا بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى خلال لقائه نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا مرونة فيما يتعلق ببيع النفط وهذا يعتبر نجاحا لإيران.
وكان ترامب أعلن في أيار العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات على طهران رغم معارضة الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي عودة الاستقرار للاقتصاد الإيراني مع انخفاض سعر الصرف تدريجيا في الشهور الأخيرة. ونقلت وكالة فارس عن همتي قوله في كلمة بمنتدي»المصرفية الإسلامية» في طهران أمس إن هذا الاستقرار يعود لتأثير السياسات المتبعة في المجال النقدي والعملة الأجنبية فيما يخص التذبذبات الاقتصادية المتأتية من الحظر غير المسبوق على إيران. وأشار همتي إلى أن عودة الاستقرار الاقتصادي مرده أساسا لاستقرار سعر الصرف بموازاة انخفاضه تدريجيا في الأشهر الماضية مبينا أن انخفاض معدل التضخم الشهري بشكل متدرج منذ آذار 2019 يعكس انحسار اثار هزات سعر الصرف على الأسعار.
وكان همتي أكد يوم الأربعاء الماضي أن الاستقرار الحالي لسوق الصرف في إيران يعود لقوة احتياطي النقد .