أن البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة وصل منذ فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ 20 الأخيرة، مشيرا الى ان حكومة الاحتلال رفعت من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة في عهد إدارة ترامب، وسط تبدل في تعاطي البيت الأبيض سياسياً مع النشاطات الاستيطانية المخالفة للقوانين الدولية في الضفة الغربية المحتلة، علما بأن الإدارات الأميركية السابقة عكفت على اعتبار الاستيطان عائقاً أمام ما تسمى «عملية السلام» في الشرق الأوسط.
وبين التقرير ان إدارة ترامب غضت الطرف عن النشاط الاستيطاني في الأرض الفلسطينية، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية أوقفت في نيسان الماضي استخدام تعبير الأراضي المحتلة في إشارة إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
ووفقًا للتقديرات فإن الكيان الصهيوني أقام منذ احتلاله مدينة القدس الشرقية عام 1967، عشرات المستوطنات في محيط مدينة القدس المحتلة وأقام فيها أكثر من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير، فيما طرأ خلال الفترة بين العامين 2017 و2018، عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني غير الشرعي في المدينة المحتلة.
ووثق التقرير خلال الفترة التي يغطيها ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي واصلت مخططاتها الاستيطانية بوتيرة متصاعدة، ففي الاسبوع الفائت أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن إقامة حي استيطاني جديد في مستوطنة «دوليف» وسط الضفة الغربية، وقال نتنياهو إنه أصدر تعليماته إلى المدير العام لمكتبه بغية تقديم خطة للمصادقة عليها في جلسة لجنة التنظيم والبناء القريبة، وتقضي إقامة حي استيطاني جديد في المستوطنة المذكورة، حيث سيضم الحي الاستيطاني 300 وحدة سكنية جديدة.
على صعيد متصل وضمن مساعي الاحتلال الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة يعتزم وزير خارجية العدو الإسرائيلي يسرائيل كاتس، جمع وتقديم تبرعات مالية لدول أجنبية، بهدف تشجيعها على نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، وهذه التبرعات من المتوقع أن تأتي من صهاينة مانحين وجهات أخرى من مختلف دول العالم، وستتيح لكاتس تشجيع الدول على فتح سفارات في القدس.
في الشأن الميداني استشهد شاب أمس متأثراً بجراح أصيب بها امس خلال مسيرة العودة جنوب قطاع غزة.
في حين فتحت زوارق الاحتلال صباح امس نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال غرب قطاع غزة، أثناء عملهم دون أن يبلغ عن وجود إصابات.
كما أكدت لجان الصيادين ان زوارق الاحتلال السريعة انتشرت بشكل مكثف وقامت بحركات دائرية مقابل منطقة الواحة مع إطلاق نار متقطع في عرض البحر.
وفي قطاع غزة ايضاً توغلت قوات الاحتلال بشكل محدود في الأطراف الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية بتوغل جرافات من نوع «دي 9» شرق مخيم البريج بمحاذاة السياج الفاصل انطلاقًا من بوابة «المدرسة» العسكرية، مشيرة الى أن الجرافات شرعت بأعمال تجريف في منطقة التوغل، بإسناد من عدة آليات عسكرية متمركزة داخل الشريط الحدودي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاعات منخفضة.