تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في أكذوبة محاربة الإرهاب.. واشنطن تهادن «داعش» في منبج.. الجيش يواصل قلب المعادلات ويتقدم في المحور الشمالي لحلب و يقترب من طريق كاستيلو الاستراتيجي

الثورة - رصد وتحليل
أخبــــــار
الثلاثاء 5-7-2016
تطورات كبيرة وانجازات مميزة شهدتها مدينة حلب في الاونة الاخيرة حقق خلالها الجيش العربي السوري تقدماً ملحوظاً على المحور الشمالي لحلب، ففي وقت يستكمل فيه تثبيت نقاطه في مزارع الملاح ويحرز تقدماً في معامل الليرمون ليقترب أكثر من طريق الكاستيلو الاستراتيجي ،

ترى على المقلب الآخر سعاراً وإجراماً لتنظيم داعش الارهابي في محيط مدينة منبج ، فما هي الاسباب المخفية لتغيير واشنطن استراتيجيتها في منبج وتوقف ضرباتها والسماح لـ» داعش « بالتقدم نحو المدينة ؟ وما هي الاهداف التي تسعى لها واشنطن من وراء ذلك ؟‏

فقد سيطر الجيش العربي السوري وحلفاؤه على عدد من كتل الابنية في حي الليرمون شمال حلب بعد معارك عنيفة مع المجموعات الارهابية موقعاً خسائر فادحة في صفوفهم، وواصل تقدمه في مزارع الملاح بالريف الشمالي وسط انكسار في صفوف الارهابيين.‏

كما تقدمت قوات الجيش العربي السوري من محور الخالدية- الليرمون لتسيطر على عدد من الكتل الابنية ومن ضمنها مبنى شبيب الاستراتيجي بعد معارك عنيفة مع المجموعات الارهابية.‏

فعمليات الجيش السوري مستمرة منذ أكثر من 10 ايام متواصلة على المحور الشمالي والشمالي الغربي، حيث استطاعت قوات الجيش تثبيت اماكنها والتصدي لكل الهجمات التي قام بها ما يسمى بجيش الفتح في الجبهة الشمالية بالتعاون مع «حركة نور الدين زنكي» و»جبهة النصرة» الإرهابية.‏

بالتوازي اكدت مصادر عسكرية ان الجيش السوري اقترب الى مسافة كيلومترين من طريق الكاستيلو الاستراتيجي.‏

حيث سيطرت وحدات من الجيش السوري على مزارع الملاح في الريف الشمالي في إطار عملية تطويق المدينة عبر الوصول الى معبر الكاستيلو، و جاء تقدم القوات البرية بالتوازي مع غارات عنيفة لسلاح الجو الذي ضرب ارتال تعزيزات الارهابيين القادمة من منطقة بني زيد المتاخمة لمعبر الكاستيلو وعندان وحريتان في الريف الشمالي.‏

وأدت المواجهات الى مقتل عدد كبير من الإرهابيين من ما يسمى حركة نور الدين زنكي اضافة الى سقوط عدد آخر من ارهابيي جبهة النصرة.‏

ومن شأن بسط السيطرة على مزارع الملاح اشغال الارهابيين المتمركزين في مدينة حريتان ويحول بينها وبين تقدم اي دعم على طريق الكاستيلو، ما يعزز فرص الجيش وحلفائه بالسيطرة على هذا الطريق المهم.‏

هذا ومنيت ما تسمى «نخبة الهجومات المتحركة من جيش الفتح» ومن جبهة «النصرة»، وحركة نور الدين الزنكي، و»حركة أحرار الشام، وفيلق الشام» بخسائر كبيرة في معركة الملاح، حيث وقعت في كمائن سلاح الجو والمدفعية.‏

وبعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بما يسمى جيش التحرير في جبهات حلب الشمالية وخاصة محور الملاح انسحبت قوات هذا الفصيل الارهابي من جبهات القتال في ريف حلب الشمالي واتجهت الى ارياف ادلب، وبعد انهيار هذا الفصيل الآن أصبحت الارضية مهيأة لقوات الجيش السوري للتقدم شمالاً نحو مصيبين وتوسيع رقعة سيطرته بالمحور الشمالي».‏

استراتيجية الجيش‏

استراتيجية جديدة يتبعها الجيش العربي السوري عبر توزيع النيران على اكثر من محور بهدف تشتيت قوة المجموعات الارهابية المسلحة واستنزافها تمهيداً لاختراق دفاعاتها في المحور المناسب والسيطرة عليه.‏

وحدثت انكسارات بالجملة بين صفوف المجموعات الارهابية المسلحة المتواجدة في ريف حلب الشمالي وانسحابات ايضاً بالجملة باتجاه ريف ادلب، والجيش السوري يتقدم خطوة تلو الاخرى باتجاه اغلاق معبر الكاستيلو آخر ممر للمجموعات الارهابية المسلحة باتجاه مدينة حلب.‏

أهمية طريق الكاستيلو‏

تكمن أهمية الطريق كونه الخط الرئيس لإمداد الجماعات الارهابية المسلحة واستمرار تواصلها بين شمال مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الشمالي وصولا إلى تركيا؛ حيث منه يتواصل الدعم التركي لتلك الجماعات ويحظى طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب بأهمية كبيرة، إذ يعد المنفذ البري الوحيد لمناطق سيطرة الارهابيين بحلب.‏

ويرى محللون أن أهمية مدينة منبج تأتي من كونها طريق استراتيجية يربط بين معقل «داعش» في الرقة وقلب أوروبا، وطريق إمداد رئيس لـ»داعش» ومن أبرز معاقلها في سورية،وقاعدة لاستقبال الارهابيين الأجانب وتدريبهم وتصديرهم للخارج. وتقوم الطائرات الحربية الأمريكية بدور كبير في معركة منبج إلى جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين، حيث يتواجد هناك 700 من قوات المارينز الأمريكية .‏

واشنطن وتوقف عمليات التحالف بمنبج‏

من المثير للاستغراب ما يحدث في مدينة منبج التي تشهد تقدماً لتنظيم داعش الارهابي باتجاه المناطق التي خسرتها، في وقت توقف فيه واشنطن ضرباتها المزعومة للتنظيم الارهابي وتتعامى عن ممارسات التنظيم الارهابي وتدعي سعيها لاستعادة المدينة ، حيث لم يعد خافياً على أحد حقيقة الدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن لارهابييها في سورية وبالأخص تنظيم داعش الارهابي الذي تدعي محاربته، في حين أن التقدم الكبير الذي يحققه الجيش السوري في الشمال الحلبي يبقى سيد الموقف في قلب كل الموازين وتغيير المعادلات لتحالف واشنطن المزعوم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية