وعن جعل تركيا ممراً آمنا للإرهابيين الآخرين كمنظمات «أحرار الشام» و»جيش الإسلام» الإرهابية وغيرها لينتقلوا عبر أراضيها إلى سورية.
النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي ارن اردم أكد أن النظام التركي يواصل غض النظر عن نشاطات تنظيم داعش الإرهابي في المدن والمناطق التركية، موضحاً أن أشخاصاً موالين لتنظيم داعش الإرهابي كانوا يرتدون سترات كتب عليها مجلة التوحيد وزعوا نشرات وكتبا في محطة المترو بمنطقة جوزلي باغ بمدينة اسطنبول دون ان تدقق الشرطة في هوياتهم أو تمنعهم من توزيعها، وذلك حسب صحيفة افرنسل التركية التي نقلت أمس عن أردم ما تم ذكره.
وأضاف اردم ان الشرطة التركية اعتقلت هؤلاء الاشخاص بعد أن تدخل رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في افجيلار واعضاء التنظيم الشبابي للحزب ليظهر فيما بعد ان مديرية الامن اخلت سبيلهم بشكل فوري، لافتا إلى أن مجلة التوحيد تصدر عن متزعم تنظيم داعش في تركيا خالص بايونجوك الملقب ابو حنظلة ويقوم عناصر التنظيم بتوزيعها في اسطنبول بسهولة، مشيراً إلى ان مجموعة تدعى دعاة الجنة فتحت فرعا بمنطقة غون غورن بمدينة اسطنبول وقامت بتوزيع نشرات وكتب، موضحا ان الشرطة ومديرية الامن لم تتدخل لمنع اعضاء المجموعة من نشر ارائهم وافكارهم التي تحرض على العنف والإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه قال رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في منطقة افجيلار ارهان بوزان: إن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم أكد أن حكومته ستقوم بمكافحة التنظيمات الإرهابية ولكن ما نشاهده من قيام اشخاص بتوزيع نشرات لتنظيم داعش في اماكن مزدحمة بمحطات المترو عقب الهجوم الإرهابي في مطار اتاتورك بكل اريحية وسهولة يعتبر تناقضا مع هذه التصريحات.
إلى ذلك كشفت صحيفة جمهورييت التركية امس أن متزعم تنظيم داعش في مدينة عنتاب المدعو يونس دورماز هو من نسّق الهجوم الإرهابي الذي وقع في انقرة في العاشر من تشرين الاول الماضي عبر استخدام حساب بريدي مشترك.
واوضحت الصحيفة أن عريضة الاتهام المعدة بشأن الهجوم الإرهابي في العاصمة انقرة تضمنت وثائق تم العثور عليها في حاسوب صادرته الشرطة التركية في منزل الإرهابي دورماز تضمنت مراسلات جرت بين شخصين هما سارب اتابرك وهيرام قره بشكل مشفر ويعتقد أن أحد هذين الشخصين هو يونس دورماز والاخر الهامي باللي متزعم تنظيم داعش في تركيا.
واشارت إلى ان الحساب البريدي بدأ استخدامه قبل الهجوم الإرهابي في انقرة، مبينة أن المراسلات بين الشخصين المذكورين استمرت لمدة 8 ايام بعده، حيث قام الشخصان بإرسال اغان وصور ومقاطع فيديو ولكن عندما تم تنزيل الصور ومقاطع الفيديو تبين أنها فارغة بينما يعتقد انها مشفرة ويتم فتحها عن طريق برنامج خاص.
وفي سياق متصل قالت الصحيفة ان متزعم تنظيم داعش في تركيا الهامي باللي هو الذي نفذ الهجوم الدامي الذي أدى إلى مقتل جندي تركي باطلاق نار على حدود مدينة كيليس من منطقة تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في الاول من ايلول الماضي واحتجاز اخر اعلن تنظيم داعش فيما بعد انه يحتجزه.
وأضافت الصحيفة انه تبين بحسب ما كشفته مديرية امن كيليس من خلال التنصت على مكالمات هاتفية اجراها شخص سوري يدعى عيسى أن الهامي باللي الملقب ابي بكر هو من قتل الجندي التركي عن طريق اطلاق النار عليه واحتجز الجندي الاخر.
من جهته قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش ان أردوغان قليل الذوق والكرامة و يكذب على الشعب باستمرار ودون مبالاة.
وقال دميرطاش في كلمة امام مجموعة من أنصاره في مدينة سيرت قبل اسبوعين: كانت اسرائيل إرهابية ولكنها تحولت فجأة إلى دولة حليفة وصديقة لاردوغان الذي باع القضية الفلسطينية وتخلى عن سفينة مرمرة وأصبح أخا حميما لنتنياهو، مشيراً إلى ان اردوغان الذي دعم كل الجماعات الإرهابية في سورية والمنطقة وبدأ يقدم التنازلات في الخارج لا يفكر في مصالحة الشعب التركي بكل أطيافه في الداخل.
كذلك أكد وكيل وزارة الخارجية التركية وسفير تركيا الاسبق في واشنطن شكري الاكداغ أن الهم الوحيد لاردوغان كان اسقاط الدولة السورية مهما كلفه ذلك، فيما كان هم داود اوغلو هو اثبات صحة نظرياته التي طرحها في كتابه العمق الاستراتيجي، وذلك في حديث لصحيفة سوزجو التركية.
ولفت الدبلوماسي التركي إلى أن السنوات الخمس الماضية أثبتت فشل مشاريع ومخططات اردوغان وداود اوغلو حيث بقيت الدولة السورية وتحول تنظيم داعش الإرهابي إلى خطر يهدد الامن الوطني لتركيا، وبين ان لتنظيم داعش الإرهابي مئات الخلايا النائمة في تركيا.