ونقل موقع روسيا اليوم عن ديميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي قوله أمس ان مواصلة سياسة توسع حلف الناتو تؤدي إلى نسف أسس أمن أوروبا وزعزعة الاستقرار في القارة الاوروبية بالاضافة إلى الاضرار بالمصالح القومية للدول الاعضاء في الحلف .
إلى ذلك توقع اليكسي ميشكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن يركز الاجتماع القادم لمجلس روسيا الناتو على بحث القرارات التي سيقرها الحلف خلال قمة وارسو ولا سيما الخطط لتعزيز قدرات الناتو على جناحه الشرقي وعواقب هذه التعزيزات على الامن الاوروبي.
وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ اعلن أمس امام الصحفيين في بروكسل ان الحلف وروسيا سيعقدان اجتماعا جديدا يهدف إلى تحسين الحوار بينهما وتجنب الحوادث العسكرية بعد قمة الحلف التي ستعقد في العاصمة البولندية وارسو يومي الجمعة والسبت القادمين.
وقال ستولتنبرغ ان مجلس حلف شمال الاطلسي روسيا يمكن ان يلعب دورا مهما كمنتدى حوار ولهذا السبب نحن نعمل مع روسيا لتنظيم اجتماع جديد بعد ايام قليلة من قمة الحلف في وارسو .
وردا على سؤال حول المواضيع التي ستطرح للبحث في الاجتماع القادم اوضح ستولتنبرغ انها لم تحدد بعد لكنه طالب بادراج مسائل مثل الشفافية لتجنب حوادث عسكرية وايضا في مجال التدريبات على جدول الاعمال الا انه اشار إلى أن الحلف سيقر خلال قمته القادمة خطة لتعزيز أمنه تعد الاكبر منذ انتهاء الحرب الباردة وان الحلف سيزيد نفقاته العسكرية بـ8 مليارات دولار في العام الحالي.
وكان آخر اجتماع لمجلس حلف شمال الاطلسي روسيا عقد في 20 نيسان الماضي في حين شهدت الفترة الماضية توترا وتبادل اتهامات بين روسيا والدول الاعضاء بحلف الناتو بعد ان كثف الاخير من تدريباته العسكرية وخططه لزيادة نشر قواته في الانحاء الشرقية من القارة الاوروبية قرب الحدود الروسية وهو ما تعتبره موسكو تهديدا لامنها القومي.