وسيدفع منتخب الناشئين المشارك حالياً في المونديال الثمن الأكبر كون لاعبوه سيصبحون مع نهاية المونديال في سن الشباب و لا مشاركات لشبابنا خلال الفترة المقبلة.
المشكلة لن تقف عند هذا الحد، فالمنتخبات الأعلى (الأولمبي و الرجال) سيكونان بلا رديف واضح المعالم، و سيكون الاعتماد على أسماء تملك الموهبة و المهارة ، ولكنها غائبة عن الملاعب إلا في مباريات دوري الرجال و الذي ضرره أكبر من نفعه..
هذه الحالة التي وقعت فيها كرتنا بسبب سوء التخطيط و ضعف الرؤى و الرؤية تعيدنا بالذاكرة إلى الوراء، وكلنا يعلم كيف كانت مشاركة منتخب الشباب في تصفيات كأس آسيا بالدمام و التي تعرض فيها لخسائر قاسية، والسبب غياب الأفق عند القائمين على كرتنا، فلم يكن هناك استراتيجية و خيارات مدروسة. حتى عندما نادينا بضرورة زج منتخب الناشئين المتأهل للمونديال في التصفيات الآسيوية ، لم يلق هذا الطلب آذاناً صاغية، لأن حسابات اتحاد الكرة و لجانه المعنية بالمنتخبات و المدربين كانت وفق المصالح و العلاقات الخاصة.
نتابع اليوم منتخب الناشئين في تشيلي، وقد لاحظنا كيف أنه يملك المقومات التي كان من خلالها سينافس في تصفيات آسيا من جهة، وكانت تلك التصفيات خير إعداد للمونديال من جهة أخرى. وبسبب عقلية اتحاد الكرة المنقسم أضعنا المنتخبين وللأسف..
وبعد نسأل: إذا كان اتحاد الكرة الحالي منشغلاً اليوم بالتحضير للانتخابات و حسابات الأصوات، ما الذي يمنع من التفكير بالفئات الصغيرة و القواعد و إقامة دوري خاص بهذه الفئات و بالطريقة التي تناسب كل الأندية؟
ربما لا يريدون إضاعة الوقت، فطبخة الانتخابات أطيب و أدسم!!
mhishamlaham@yahoo.com