تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لماذا يؤيد الرأي العام الغربي العمليات الروسية في سورية ؟

عن: RT America
متابعات سياسية
الأحد 25-10-2015
 ترجمة: وصال صالح

هناك تباين جلي بين وسائل الإعلام الغربية المشككة بالعمليات الروسية وبين آراء الناس العاديين، هذا ما كشفت عنه استطلاعات الرأي التي أجرتها قناة فوكس نيوز الأميركية وصحيفة إكسبريس البريطانية ما شكل مفاجأة تستحق الوقوف عندها والإضاءة عليها،

حيث كشف الاستطلاع أن 70 بالمئة من الأميركيين يشعرون بأنه لم يكن لدى الإدارة الأميركية استراتيجية واضحة في التعامل مع صعود الإرهابيين في سورية، بينما يؤيد أكثر من 70 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع في بريطانيا حملة القصف الروسية.‏

للإضاءة على هذا الموضوع المثير للاهتمام التقت RT America كل من المحلل القانوني والإعلامي الأميركي ليونيل وزعيم الحزب الديمقراطي الانكليزي روبين تيلبروك، حيث أكد ليونيل على نجاح العمليات الجراحية الروسية في استئصال الورم السرطاني الداعشي:‏

-وكان السؤال الأول للسيد ليونيل، فيما يتعلق بنتائج استطلاع فوكس نيوز الذي يصور روسيا على أنها اللاعب الرئيسي المسيطر على الوضع في سورية، هل هذه النقطة عادلة ومنصفة؟‏

أجاب ليونيل: أعتقد أن التفسير الوحيد لهذا الأمر هو أن العمليات الجراحية الروسية ضد داعش تتم بنجاح، وهذا أمر ضروري لمعرفة أن الناس هنا يصفقون ويهللون لهجوم حاسم وجراحي على السرطان الدولي المعروف باسم الإرهاب، أنا في نيويورك وكنت هنا في 11/9 وأتذكر جيداً ذلك اليوم وأتذكر الروائح، المشاهد والأصوات والرعب، وإن كان هناك أي شخص من أي بلد من أي فصيل يستطيع منع ذلك ، هل كان باستطاعة أي شخص وقف هؤلاء الناس وهذا الرعب؟ لكنت صفقت له بأقصى درجة ممكنة ... بغض النظر عن أولئك الناس الذين بإمكانهم منع ذلك، لاجتثاث وإزالة الإرهاب، أعتقد أن الكثير منهم يصفقون لشيء حاسم يجري القيام به لتخليص العالم –نأمل في اجتثاث هذا النوع من السرطان الذي يسمى داعش.‏

-وعند سؤال ليونيل بأن غالبية استطلاعات الرأي تذكر بأنه ليس لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجية واضحة للأزمة في سورية وما هو رأيه في ذلك؟‏

يقول ليونيل : لا أستطيع التكلم فيما إذا كان الناس مطلعين على استراتيجيتنا، لكن سأقول كل ما قاله أي شخص هو تكرار لمثل قديم يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وهو مثل سنسكريتي «عدو عدوي صديقي» الكثير من الناس يسألون هذا السؤال ...لا يهم الطريقة وكيفية إزالة هذا السرطان الإرهابي المهم أن يتم استئصاله.‏

-يعتقد من شملهم الاستطلاع أن للرئيس بوتين اليد العليا والفضلى في التعامل مع الأزمة في سورية؟ هل تعتقد أن هذا مرتبط بالضربات الجوية الروسية؟‏

أجاب ليونيل: يبدو للكثير من الناس أنه تم الاتفاق بين روسيا و بالتنسيق مع سورية، لأن من شأن هذا استئصال الإرهابيين جراحياً ، ويبدو هذا التحرك سريعاً من كلا الطرفين، الناس يصفقون لذلك لأنه يبدو فعالاً جداً، هل يبدو أن هذا سيدوم لفترات طويلة، لسنوات ، يبدو أنه على وشك الانهيار، ونحن نأمل فقط بأن يستمر هذا النجاح الواضح، وأن تنتهي الحرب على الفور، لا أحد يريد أي نوع من الحروب خاصة من أمثال داعش.‏

لقد كشفت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة إكسبريس البريطانية أن أكثر من 70 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون ويدعمون الضربات الروسية في سورية ، وهذا يتناقض مع النهج المشكك لوسائل الإعلام ، يقول زعيم الديمقراطيين روبين تيلبروك : إن وسائل الإعلام غالباً ما تعكس آراء «النخبة» وهناك حالة من عدم الاتفاق والتوافق مع الناس العاديين ، لكن في نهاية المطاف هناك شيء إيجابي ، شيء ما يجري في محاولة للتخلص من الإرهاب الذي يضرب سورية .‏

-وعند سؤال تيلبروك بخصوص الحملة التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية وبقية الدول المتحالفة معها ؟‏

قال تيلبروك : أعتقد أن الحملة التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا، هي شبيهة إلى حد كبير بالحملة الدعائية، هم لم يفعلوا أي شيء إيجابي، أعتقد أيضاً أن استراتيجيتهم مشوشة جداً، ولا احد يعلم من يدعمون فعلاً.‏

-لقد كانت وسائل الإعلام مشككة بحملة روسيا في سورية ، لماذا هناك تباين واضح بين هذه الصحيفة وجمهورها؟‏

الناس لا يشترونها، هل هذا صحيح؟‏

يقول تيلبروك: بالضبط، وسائل الإعلام لا تعكس الرأي العام ، هم يشبهون إلى حد كبير رأي «النخبة» وغالباً ما يكونون بعيدين كل البعد عن الرأي العام في العديد من قضاياه الكبيرة وهذه واحدة من تلك القضايا عند عامة الناس، أعتقد أن لدي شعوراً عاماً حول ما هو عملي ومعقول، أعتقد انه من الواضح تماماً النهج العملي والمنطقي الوحيد في التعامل مع الإرهابيين في سورية، وذلك عبر دعم الدولة السورية.‏

-كيف تصور وسائل الإعلام العمليات الروسية في سورية، وفق رؤيتكم لذلك؟‏

برأي تيلبروك أن الطريقة التي صورت بها العمليات الروسية في سورية واضحة من خلال وسائل الإعلام الإذاعية مثل ال BBC- هي معادية جداً لذلك وهم يدعون بان من يتم مهاجمتهم هم ما يسمون بالجماعات الإسلامية المعتدلة بدلاً من داعش والغرض من وراء ذلك هو الإبقاء على نيران الحرب في سورية متقدة، وهذا يهدد بخطر تصعيد الحرب وامتدادها إلى خارج سورية، أعتقد أن الناس في حيرة من أمرهم تماماً حيال موقف تركيا من ذلك، على سبيل المثال ، إذا نظرتم في الواقع إلى ما كانوا يفعلونه في الآونة الأخيرة، لقد تم إثارة الأمور وجعلها أكثر تعقيداً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية