تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دخول روسيا الحرب ضد داعش يكشف النيات الحقيقية لإسرائيل وأميركا في سورية

 بقلم : توماس هارينغتون
عن موقع Information Clearing House
متابعات سياسية
الأحد 25-10-2015
 غادة سلامه

لا يمكن لأحد نسيان الخطاب الشهير للجنرال الأمريكي المتقاعد، ويسلي كلارك، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في عام 2007

والذي كشف فيه عن الاهداف الاستراتيجية الحقيقية لأولئك الذين يديرون السياسية الخارجية للولايات المتحدة الامريكية في اعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول حيث كشف وينسلي كلارك عن محادثة جرت بينه وبين مسؤول في البنتاغون وفيه يعترف هذا المسؤول ويقر بالنيا ت الحقيقية للولايات المتحدة الامريكية و اسرائيل في سورية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، وهي مهاجمة وتدمير حكومات سبع دول خلال خمس سنوات ووفقا لكلارك فان تلك الدول ستكون هي العراق وسورية ولبنان والصومال وليبيا واليمن وتونس.‏

ولم ينس مسؤول البنتاغون ان يكشف ايضا ل ويسلي كلارك حقيقة الموقف الاميركي تجاه اسرائيل والاهمية القصوى لوضع اسرائيل في المنطقة العربية والعمل على تامين محيط اسرائيل الاستراتيجي واعادة تشكيل المنطقة من جديد الامر الذي يكرس نظرية الشرق الأوسط الجديد لتطمئن قلوب الإسرائيليين القلقين من جيرانهم العرب ولترضى اسرائيل على تصرفات القادة الأميركيين فخطب ود اسرائيل ليس بالأمر السهل لدى الأميركيين فهو الغاية وهو الهدف المنشود للسياسيين الأميركيين والإدارات المتعاقبة على حكم البيت الابيض والبنتاغون وهذه حقيقة يعلنها القادة الامريكيون لأول مرة على الملأ وبمنتهى الوضوح كما يقول كاتب المقال توماس هارينغتون ويتساءل كيف تلقت الادارة الامريكية خبر دخول روسيا الحرب ضد داعش في سورية فجأة بدون سابق انذار لأمريكا .‏

ويقول الكاتب ان هنالك اسئلة كثيرة اشتعلت في رؤوس الامريكيين وقادتهم ولم يعثروا على جواب لها سوى تحدي روسيا الكبير لأمريكا وتحجيم الدور الامريكي في المنطقة العربية خاصة بعد ان اخذت روسيا زمام المبادرة في المنطقة وكشفت النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الامريكية في سورية بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام حيث يظهر الهدف الاستراتيجي لأمريكا في المنطقة من خلال زيادة مستوى الصراع الداخلي في سورية ومن خلال العمل على تقوية الارهاب والمساعدة على تمدده على العكس مما تظهره امريكا في العلن وهو محاربة الارهاب ,وزيادة الصراع في المنطقة العربية الى حد لن تكون بعده الدول العربية قادرة على مواجهة اسرائيل وتقسيم المنطقة العربية بالطبع هو الهدف الحقيقي والاستراتيجي للمحافظين الجدد وللديمقراطيين فكلاهما له نفس الهدف الاستراتيجي ولو تبدلت الوجوه واختلفت السياسات العلنية فالباطن واحد هو امن اسرائيل وتأمين الاستقرار لها لأجيال متعاقبة وهو ما اعترف به مسؤول اسرائيلي سابق كان يعمل في وزارة الخارجية الاسرائيلية عام 1982 والذي اثنى على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الحثيثة لتأمين امن إسرائيل والسهر على راحتها ومحاولة تدمير البلدان المحيطة بإسرائيل .‏

و يقول عضو في حزب الليكود جابوتنسكي ان الطريقة الوحيدة للتعامل مع العرب هو في وجود اسرائيل وتوطيد قبضتها في المنطقة وهيمنتها بعد ذلك على المشهد السياسي والعسكري في السنوات القادمة . وان تفكيك سورية والعراق في وقت لاحق الى مناطق عرقية او دينية فريد من نوعا هو هدف اسرائيل الاساسي على الجبهة الشرقية على المدى الطويل في حين حل القوة العسكرية لتلك الدول بمثابة الهدف الرئيسي على المدى القصير . وان انهيار سورية بالتنسيق مع أمريكا يقول جابوتنسكي هو الهدف الاسمى لإسرائيل والولايات المتحدة الامريكية لان سورية في المنظور العسكري تشكل اكبر تهديد لإسرائيل وتقسيم سورية كما يقول عضو الليكود الاسرائيلي اولوية وان التقسيم الى اقاليم على اسس دينية وعرقية تماما كما كان الحال في سورية اثنا ء الحكم العثماني هو في قائمة الاولويات بالنسبة لإسرائيل ولبنيامين نتنياهو الذي اعتمد على وثيقة ظهرت مؤخرا وكانت بمثابة الدليل الحقيقي للسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية ولإدارة نتنياهو وهذه الوثيقة القذرة وغير النظيفة كما صنفها الكاتب وهي موجودة و موثقة منذ عام 1996 وقد الفها مجموعة من كبار المفكرين الاستراتيجيين الامريكيين والاسرائيليين وهم ريتشارد ديرل ودوغلاسي فيث ويسراف وورلسي وهي كما قلنا توصف بانها الوثيقة الأكثر إلهاما للساسة الإسرائيليين والأمريكيين ليهتدوا بفكرها ويعملوا على تطبيقها وقد تضمنت الوثيقة في احدى جوانبها بند ايضا يتضمن تشكيل تحالف استراتيجي اسرائيلي مع تركيا والاردن لإضعاف سورية ومن ثم ضربها والاهم من ذلك كما جاء في هذه الوثيقة انه لدى اسرائيل مصلحة في دعم تركيا دبلوماسيا وعسكريا لكي تتعاون مع اسرائيل وتشكل معها تحالفا ضد سورية ,فلدى الاتراك حلم قديم جديد في سورية وهو احياء الحلم العثماني فيها كما ان للأردن حسب المفهوم الاسرائيلي دور في تامين التحالفات القبلية المعادية لسورية ويذهب وان ساتنيش وديفيد وورس المشاركان ايضا في اعداد هذه الوثيقة الى القاء الضوء على المزيد من التفاصيل الواردة في هذه الوثيقة والتي تتضمن بندا يقول بكل صراحة على تعجيل انهيار فوضوي في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية