ما أدى إلى خسارة الطلاب لعلامة العملي والتي كانت 40 درجة، وحساب المواد من علامة الـ 100 درجة، فكانت نسبة الرسوب كبيرة جداً في هذه المواد، بالإضافة إلى عدم قدرة الطالب على التدرب على القسم العملي وأصول البحث العلمي التربوي.
خارج الحسابات
ولكن في عام 2008-2009 صدر القرار رقم 72 الذي يقضي بإعادة علامة العملي للطلاب الجدد، أي إعادة الوضع لما كان عليه قبل القرار (55) 40 درجة للعملي و 60 درجة للنظري، فكان ضحية هذه التغييرات وبحسب ما ورد في الشكوى التي جاءت إلينا: هم طلاب الماجستير الذين سجلوا في عام الـ 2007 والذين كانوا ينتظرون فرصة انصافهم منذ زمن، علماً أن الذي يرسب سنتين يطرد من الجامعة، فليس هناك دورات تكميلية ولا شيء آخر يعوض هؤلاء الطلاب الذين تحولوا إلى نظام قديم بسبب ما اقترحه بعض الأشخاص لإصدار قرارات غير مدروسة.
خطأ لم يكن مقصوداً
بالعودة إلى كلية التربية لمعرفة أسباب هذه المشكلات وكيف يمكن انصاف طلاب الماجستير لعام الـ 2007 أفادنا الدكتور محمد الشيخ حمود عميد الكلية قائلاً: في عام الـ 2006 انتقلت جامعة دمشق إلى أن يكون الماجستير على مرحلتين من خلال دمج دبلوم الدراسات العليا مع الرسالة، في السنة الأولى تكون المقررات وفي السنة الثانية أو الثالثة يكون تسجيل الرسالة وبالتالي كل قسم ملزم بتأمين مشرف لكل طالب تخرج في المقررات النظرية جميعها.
أول مفاضلة لهذا النظام كانت في عام الـ 2007 ولكن، باعتبار أن القرار 55 لم يكن قد صدر، صدرت المفاضلة بنفس أسماء دبلوم الدراسات العليا وفي المقررات التي كانت موجودة أيضاً أصبح هؤلاء نظاماً قديماً.
أما بالنسبة للطلاب الذين سجلوا وفق القرار (55) طبق عليهم نظام إلغاء القسم العملي لبعض المواد وكنت حينها أستاذاً في قسم الإرشاد النفسي ووجدنا ثمة نقصاً للجانب العملي في عدد من المقررات، ولكن باعتبار أن القرار كان قد صدر لا يمكن التغيير فيه، فمشينا مع هؤلاء الطلاب على النظام نفسه وطلبنا من الأساتذة أن يغنوا الجانب العملي خلال تدريسهم لتعويض الطلاب عن ذلك النقص الذي أعتقد أنه خطأ غير مقصود.
نسبة الرسوب ليست عالية
لا شك أن تصحيح الخطأ فضيلة، فماذا عن الطلاب بعد القرار (72)؟ وعن ذلك يؤكد الدكتور شيخ حمود: أن كلية التربية أجرت التعديلات على النظام القديم من قبل الأقسام المختصة مع إضافة ماجستير آخر هو ماجستير التفوق العقلي والموهبة فأصبح لدينا نظام جديد وفق القرار (72) يشتمل على الجوانب النظرية والعملية مع تعديل في بعض عناوين الماجستيرات ولكن المشكلة الآن أن من دخل على نظام في أي جامعة يكمل على النظام الذي دخل عليه. وأعتقد أن الطالب الذي يداوم ويدرس لا يرسب وليست هناك مشكلة بالعلامة إذا كانت من 100 درجة.
وأعتقد أن نسبة الرسوب ليست عالية لدى طلاب الماجستير، فهي متوسطة ونظام الدراسات العليا يسمح للطالب أن يدرس المقررات على مدار سنتين، وبالتالي من لا يتسنى له النجاح في السنة الأولى يتقدم في السنة الثانية. بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا فهم عادة الطلبة المتفوقون.
وجهة نظر
وفي سؤالنا لعميد الكلية إن كانت هناك مراعاة لوضع الطلاب الذين ظلموا بالقرار (55)؟ قال: لا نستطيع أن نقول أنهم ظلموا لأن هذا النظام أُقر في مجالس الجامعة وفق وجهات نظر، وفي التعليم ليست هناك وجهة نظر واحدة.. ولكن وباعتبار أن مجلس كلية التربية هو المسؤول بالدرجة الأولى عن صدور القرار والذي لا أرى فيه قضية كبيرة فقد أكدنا على الأساتذة إغناء الجانب العملي لدى الطلاب من خلال محاضراتهم، ووضع الأسئلة وفق هذه المراعاة.