حيث عبر الجانبان عن ارتياحهما لان العلاقات السورية الفرنسية بنيت على الثقة والمصداقية وكانت وجهات النظر متفقة حول أهمية التعاون والتنسيق القائم حاليا بين البلدين وضرورة تطويره بشكل مستمر لما لذلك من آثار وانعكاسات ايجابية على تحقيق مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة حيث أكد السيد غيان أن الدور المحوري الذي تلعبه سورية مهم جدا في المنطقة.
وتطرقت المحادثات إلى آخر تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام ولبنان والعراق.
واوضح الرئيس الأسد انه من الصعب ان يكون هناك أي حل شامل في المنطقة دون تحقيق المصالحة الفلسطينية ووقف الاستيطان ولهذا لابد من تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف اضافة إلى السعي لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.
وتمت مناقشة المتطلبات الضرورية لاعادة احياء عملية السلام في ظل المواقف الاسرائيلية الرافضة للسلام.
وقد أعرب الجانبان عن عزمهما على العمل من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل يعيد الحقوق لاصحابها استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
كما عبر الجانبان عن ارتياحهما لتطورات الاوضاع في العراق وأكدا ضرورة تعزيز عملية المصالحة الوطنية التي تقوم بها الحكومة العراقية.
حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وسفيرة سورية في باريس والسفير الفرنسي في دمشق0
وكان الرئيس الأسد التقى غيان وليفيت في شهري حزيران وتشرين الثاني من العام الماضي اللذين نقلا رسالتين من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وتم التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية السورية الفرنسية بما يخدم المصالح المشتركة وبذل الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وفتحت زيارة الرئيس الأسد الى باريس في تموز من العام الماضي الباب لانطلاق علاقات البلدين بشكل كبير وتعزيز الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية.
كما اسهمت زيارتا الرئيس الفرنسي الى دمشق في شهري أيلول 2008 وكانون الثاني 2009 في خلق جو من الثقة بين البلدين وتعزيز العلاقات السورية الفرنسية والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية. يشار الى ان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايريك شوفاليه كان اعلن يوم الاثنين ان وزير الخارجية برنار كوشنير سيزور سورية قريباً في اطار جولة له في المنطقة.