ما يشكل فرصة لها للترويج كوجهة استثمارية اضافة الى نقل صورة سورية الحقيقية من خلال هذا المنبر الذي يشارك فيه ما يزيد على 900 من المسؤولين ورجال الاعمال العرب والالمان من بينهم 150 مسؤولا وسيدة ورجل أعمال سوري من مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية0 حيث انطلقت فعاليات الملتقى مساء امس .
وأشار امين عام غرفة التجارة والصناعة العربية - الالمانية عبد العزيز المخلافي امس الى اهمية التعاون العربي الالماني الذي يعود اليه الفضل في توسيع نطاق المشاركة في الملتقى ليضم نخبة من رجال الاعمال والسياسيين.
وتأخذ مشاركة سورية كضيف شرف على الملتقى أبعادا كثيرة تتيح للمشاركين السوريين توضيح الرؤى الاقتصادية لسورية عبر التركيز على الاستقرار السياسي والامني في سورية والذي نتج عنه استقرار اقتصادي وايصال رسالة صحيحة وكاملة عن وضع الاقتصاد السوري وعمليات التحديث والاصلاح والتطوير التي مر بها في السنوات الاخيرة0
كما يشكل الملتقى فرصة للتركيز على الفرص الحقيقية للاستثمار في سورية من خلال ما تمتلكه وتختزنه من قدرات كامنة قابلة للتطوير في مجالات الخدمات بشكل عام مثل المعلوماتية والسياحة واستثمار هذا الملتقى لتغيير الفكرة النمطية التي كانت شائعة عن انغلاق ومركزية الاقتصاد السوري اضافة الى زيادة التعاون مع المانيا لدعم رغبة سورية في توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي والاستفادة من المؤسسات الالمانية الحكومية العاملة في سورية0
واعرب بسام غراوي أمين سر اتحاد غرف التجارة ورئيس لجنة التنسيق والتحضير للملتقى في تصريح صحفي عن أمله في نجاح المشاركة السورية في الملتقى الذي يشكل فرصة كبيرة للقطاع الخاص لاثبات وجوده من خلال عقد شراكات مع الجانب الالماني في المجالات الاقتصادية والاستثمارية تسهم في عملية التنمية الاقتصادية في سورية بموازاة اعطاء القطاع الخاص دورا ومسؤولية اكبر في العملية0
وأشار الى أنه ستتم خلال الملتقى مناقشة بعض القطاعات الهامة في سورية ومنها تطوير الصناعات الزراعية والغذائية متضمنة زيت الزيتون وتطوير قطاع المنسوجات القطنية والالبسة وكيفية تنمية صادراتها اضافة الى طاولة خاصة بالسياحة بهدف زيادة عدد السياح الالمان القادمين الى سورية وتطوير نوعية الخدمات السياحة عبر التعاون مع الجانب الالماني في التأهيل والتطوير0
من جهته أوضح صفوان عرفة نائب رئيس مجلس رجال الاعمال السوري الصيني واحد اعضاء الوفد المشارك في الملتقى ان المؤتمر الذي تشارك فيه نخبة من الشركات الالمانية والعربية باختصاصاتها المتعددة يتيح للشركات السورية المشاركة والتي يتجاوز عددها المئة شركة من القطاعات الاقتصادية المختلفة فرصة لاقامة مشاريع مشتركة مع الشركات الالمانية والعربية وتشجع الشركات الاخرى على التعامل مع الشركات السورية0
وأشار عرفة في تصريح لمحرر نشرة سانا الاقتصادية الى ان الحكومة السورية اعدت مشاريع تبلغ قيمتها 50 مليار ليرة سورية سيتم طرحها في الملتقى اضافة الى المشاريع التي تم التحضير لها من قبل القطاع الخاص والتي تتركز على قطاعات مختلفة ومنها صناعة الدواء والقطاع الهندسي وتجهيزات المعامل ومرائب السيارات والتطوير العقاري و السياحي اضافة
الى القطاعات النسيجية والغذائية ولفت الى سعي رجال الاعمال السوريين المشاركين في الملتقى لايجاد وكلاء لشركاتنا السورية ليس في المانيا فحسب بل في دول الاتحاد الاوروبي و الدول العربية لتسويق منتجات المصانع السورية الى تلك الاسواق مؤكدا أهمية المزج بين الخبرات الالمانية وبين المتوفرة في سورية للاستفادة من خبرتهم في الصناعة ونقل التقانة الحديثة الى بلادنا0
وساهم الملتقى الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة الالماني والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في بيت الاقتصاد الالماني ببرلين في تطوير العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية وتطور ليصبح أهم منبر للحوار الاقتصادي العربي الالماني يلتقي فيه أصحاب القرار من سياسيين ورجال أعمال لتقييم العلاقات القائمة وتطويرها وبحث امكانيات توسيع مجالات التعاون ومناقشة الفرص المتوفرة وتقديم أفكار جديدة لتطوير هذه العلاقات0
وذكرت غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية في بيان لها بمناسبة عقد الملتقى ان حجم التبادل التجاري بين الدول العربية
والمانيا لم يكن يتجاوز ال 5ر14 مليار يورو منذ عقد أول ملتقى اقتصادي عربي الماني عام 1998 لتتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين منذ ذلك الحين ليبلغ حجم التبادل التجاري بعد عشر سنين الى أكثر من 42 مليار يورو في عام 2008 أي بزيادة قاربت ثلاثة أضعاف0
واعتبرت الغرفة أن هذا التطور والنمو اللذين شهدهما التعاون والتبادل التجاري بين رجال الاعمال العرب والالمان يعود الى تكريس التعامل التجاري الطويل مقومات الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين كما ساهمت التكنولوجيا الحديثة ووسائل
النقل والاتصالات العصرية في تقريب وجهات النظر حول العلاقات بين الجانبين كما لعبت عمليات تحديث الانتاج والتنويع الاقتصادي في الدول العربية دورا هاما في توسيع العروض المقدمة للشركاء التجاريين.
ويستضيف الملتقى نخبة من المحاضرين وأصحاب الاختصاص والقرار وسيبحث مختلف جوانب ومعطيات علاقات التعاون الاقتصادي العربي الالماني وامكانيات وسبل تطويرها والوقوف على الفرص المتاحة والتحديات القائمة وتبادل الاراء حولها الى جانب بحث العلاقات العربية الالمانية في القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات كما سيبحث الملتقى في جلسات عمل متخصصة التعاون العربي الالماني في مجالات النقل واللوجيستية
وتكنولوجية البيئة والطاقة المتجددة وتخطيط المدن والاستثمارات والتمويل والتعامل المصرفي الاسلامي0
وبلغ حجم التبادل التجاري بين سورية والمانيا في العام 2007 نحو 06ر192 مليون دولار حيث تصدر سورية الى المانيا النفط الخام وبذور القطن والالبسة الداخلية والخارجية وورق التبغ والفواكه والخضراوات فيما تستورد منها الخيوط والالياف النسيجية التركيبية والاسلاك النحاسية وزيوت تشحيم محولات آلات السيارات السياحية والباصات0
ويضم وفد سورية وزيري السياحة والصناعة وعدد ا كبيرا من رجال الاعمال .