تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ضحك الملوك.. وضحك الجاحظ

ساخرة
الخميس 25-6-2009م
في بلاطات ملوك الغرب، كان هناك مكان دائم لمن يطلقون عليهم اسم: مضحك الملك، وكان يصاحب الملك في رحلاته، ويرفه عنه في قصوره، وإذا غاب افتقده الملك وبعث في طلبه.

وقد اشتهر في بلاط كل خليفة أو والٍ أو ملك عربي، كثير من الأدباء والشعراء وأهل المجون الذين لا همّ لهم سوى إضحاك سادتهم بالفكاهة والنادرة.‏

وقد اشتهر من هؤلاء أشعب وأبو دلامة وأبو الحسين الخليع وأبو العيناء وأبو نواس... وسواهم.‏

وكان الحاجظ عمرو بن بحر (163-255هـ = 780-869م) إمام عصره في فن الفكاهة الذي امتلك ناصيته بإدراك واقتدار، أعانهما منه سخرية قادرة ساحرة، وهو يستهدف في الفكاهة الضحك والإضحاك، ،يروي فيهما خير ما في الحياة، وهو يقول في تحليل وتعليل ذلك:‏

(إنه شيء في أصل الطباع، وفي أساس التركيب، لأن الضحك أول خير يظهر من الصبي، وعليه ينبت شحمه ويكثر دمه الذي هو علة سروره ومادة قوته) ويقول في موضع آخر: (إذا أريد بالمزاح النفع، وبالضحك الخير الذي جعل له الضحك، صار المزح جداً، والضحك وقاراً).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية