تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


200مليون يورو التبادل التجاري 2008 .. كاساره: الربط بين الموانىء السورية واليونانية يدفع علاقات التعاون الاقتصادي

دمشق
الثورة
اقتصاديات
الخميس 25-6-2009م
وصف ياني كاساره المستشار التجاري اليوناني بدمشق علاقات التعاون القائمة بين البلدين بانها ممتازة في مختلف المجالات مؤكداً حرص بلاده على تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وفتح آفاق جديدة لهذه العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.

وقال كاساره إن تفعيل دور مجلس رجال الاعمال السوري اليوناني المشترك يكتسب اهمية خاصة في المرحلة الحالية التي تزداد فيها العلاقات بين البلدين ترسيخا وتعزيزاً.‏‏

ورأى كاساره في تصريح لسانا الاقتصادية بمناسبة زيارة الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس إلى سورية أن العمل على الربط المباشر بين الموانىء السورية واليونانية لتسهيل حركة البضائع والأشخاص يمكن أن يسهم مساهمة فاعلة في دفع علاقات التعاون الاقتصادي القائمة قدماً نحو الأمام مبيناً أن اتفاق التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات الموقع بين البلدين منذ عام 2003 يساهم في تكثيف التعاون الاقتصادي بينهما إضافة لتعزيز المشاريع السياحية والمشاركة في تنظيم المعارض والأسواق الدولية التي تتم في كلا البلدين الصديقين.‏‏

وأوضح المستشار التجاري اليوناني أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 200 مليون يورو العام الماضي 2008 وأن قيمة المستوردات السورية من اليونان بلغت عام 2007 نحو 6002.5 مليون ليرة سورية بينما بلغ حجم الصادرات السورية إلى اليونان نحو 2020.7 مليون ليرة بنسبة تغطية الصادرات للمستوردات 33.7 بالمئة مبيناً أن المستوردات من اليونان شكلت عام 2006 مانسبته 2.5 بالمئة من مجمل المستوردات السورية من دول الاتحاد الأوروبي وحوالي 0.67بالمئة من إجمالي المستوردات السورية بينما تشكل الصادرات السورية الى اليونان حوالي 1.25 بالمئة من الصادرات السورية إلى دول الاتحاد الأوروبي وحوالي 0.51 بالمئة من اجمالي الصادرات السورية وهي في معظمها منتجات غذائية فول، فستق، وفوسفات والنفط وخيوط القطن والجوارب والألبسة، بينما تستورد سورية من اليونان المواد الكيماوية والآجر والاخشاب والمواسير وأسلاك النحاس والخزانات وبراميل الألمنيوم والعربات.‏‏

وترتبط سورية مع اليونان باتفاق اقتصادي ضمن الاتفاق الموقع مع المجموعة الأوروبية عام 1977 الذي يمنح السلع السورية إعفاءات وميزات جمركية تفضيلية عند دخولها للسوق الأوروبية دون أن يترتب على سورية نفس الميزات للسلع الأوروبية عند دخول السوق السورية كما تسمح البروتوكولات المالية الأربعة التي يتضمنها الاتفاق منح مساعدات فنية للمشاريع التنموية في سورية.‏‏

وساهمت اللجنة السورية اليونانية المشتركة التي بدأت اجتماعاتها عام 1986 في تفعيل علاقات التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتم في إطارها توقيع أكثر من 30 مذكرة وبروتوكول تعاون في مجالات السياحة والتقانة والمعلوماتية والصناعة والخدمات والنقل والاتصالات.‏‏

وأبرم الجانبان اتفاقاً حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات في 23-3-2003 بهدف تكثيف التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات المتبادلة إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الترويج السياحي بهدف تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياحية ولاسيما تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في قطاع السياحة والتخطيط والاستثمار السياحيين.‏‏

وتنظم العلاقات السورية اليونانية في مجال النقل الجوي الاتفاقية التي وقعها الجانبان في 23-6-2008 التي نصت على إنشاء وتشغيل خطوط جوية بين إقليميهما وفيما وراء الإقليمين ومنحت كل طرف حق الطيران عبر إقليم الطرف الآخر دون هبوط وحق التوقف في أراضي الطرف الآخر لأغراض غير الحركة وحق التوقف بغرض النقل على متن الطائرة والإنزال التفريغ للحركة الدولية من ركاب وبضائع وبريد بصورة منفصلة أو بصورة تجمع بين أكثر من عنصر كما نصت على التعاون في مجال أمن الطيران والأمور التجارية والإعفاء المتبادل للرسوم الجمركية والرسوم الأخرى وطرق تسوية المنازعات.‏‏

وشهد التبادل التجاري بين البلدين تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة حيث تشير إحصائيات المكتب المركزي للإحصاء إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية واليونان ارتفع من2.576 مليار ليرة عام 2003 إلى 3.180 مليارات عام 2005 و8.023 مليارات عام 2007 وصولاً إلى نحو 14 ملياراً عام 2008.‏‏

وبشكل عام يميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح الجانب اليوناني حيث بلغت قيمة الصادرات السورية إلى اليونان عام 2007 حوالي 2.020 مليار ليرة سورية مشكلة ما نسبته 0.9 بالمئة من مجموع الصادرات السورية إلى دول الاتحاد الأوروبي وحوالي 0.35 بالمئة من إجمالي الصادرات السورية في حين بلغت قيمة المستوردات من اليونان نحو 6 مليارات ليرة أي ما نسبته 9ر2 بالمئة من المستوردات السورية من الاتحاد الأوروبي و0.8 من إجمالي المستوردات السورية.‏‏

ويشكل التفاح والطباشير الفوسفاتية المطحونة والألواح والصفائح والأدوات المنزلية والورق المقوى والأقمشة القطنية معظم صادرات سورية إلى اليونان إضافة إلى الألبسة بجميع أنواعها والأحجار في حين تستورد سورية من اليونان زيوت نقل الحركة الهيدروليكية والأسمدة الكيميائية والبوتان وأسلاك النحاس والألمنيوم والأوعية الصيدلانية والمراجل والمعدات ومستلزمات المختبرات.‏‏

وتقترح دراسة صادرة عن غرفة تجارة دمشق تفعيل دور مجلس رجال الأعمال السوري اليوناني المشترك وتطوير عمله نظراً للدور الكبير الذي يضطلع به رجال الأعمال في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إضافة إلى التنسيق الثنائي لتنظيم المعارض والمشاركة في الأسواق الدولية التي تقام في كلا البلدين والربط المباشر بين الموانئء السورية واليونانية لتسهيل حركة البضائع والأشخاص وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة في جميع المجالات ولاسيما مجال السياحة والاستفادة من الخبرات اليونانية لكونها من أهم دول العالم في هذا المجال.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية