بيانا رحب فيه بما تضمنه خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما من التزام ادارته بالسعي الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وبدعوته الى الوقف الفوري والكامل لسياسة الاستيطان الاسرائيلية بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي. وأكد البيان استعداد الجانب العربي للتعامل بايجابية مع الطرح الامريكي لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي على اساس أن السلام العادل والشامل لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من أراض محتلة في جنوب لبنان وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة وكذلك التوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين ورفض كافة أشكال التوطين بما يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وكان السفير يوسف احمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية ورئيس وفدها الى أعمال الدورة غير العادية للمجلس أكد في مداخلة له على ضرورة ان يتأسس التفاعل العربي مع تطورات المواقف الدولية تجاه الصراع العربي الاسرائيلي على الالتزام بالثوابت والاسس التي يقوم عليها الموقف العربي من الصراع كما عبرت عنها مبادرة السلام العربية والتمسك بالحقوق العربية كافة والتأكيد على انها ليست محلا للتفاوض أو التنازل. وشدد السفير أحمد على أن أي تطور ايجابي لمسار السلام في المنطقة يبقى مرهونا باقتران الرؤى والنوايا الايجابية التي تصدر عن الاطراف الدولية بالافعال وبتوفر ارادة حقيقية لدى الطرف الاسرائيلي للالتزام بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والتطبيق الكامل لاستحقاقاته. وأكد السفير أحمد على حتمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية فورا وتوحيد الصف الفلسطيني للخروج بموقف صلب يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني واماله في استعادة كامل حقوقه واقامة دولته المستقلة ذات السيادة. وحذر المندوب السوري الدائم للجامعة من المحاولات الاسرائيلية المكشوفة لجر الاطراف المعنية بالصراع والمجتمع الدولي بأكمله للدخول في فخ الحديث عن يهودية اسرائيل بهدف شرعنة هذا الطرح العنصري المرفوض والمتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية ومن ثم تنفيذ عملية ترانسفر جديدة بحق الشعب الفلسطيني بدلا من حل مأساة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.‏