حافلــــة المدرســـة .. تكســـر غربتهـــم
سنابل الطفولة الأحد 22-4-2012 ملك خدام باص المدرسة نقطة جذب يمكن استثمارها في كسر غربة الصغار وهم ينفصلون لأول مرة عن أحضان أمهاتهم ، وحميمية بيوتهم إلى عالم جديد قال علماء التربية فيه: انه أشبه بالفطام النفسي بعد الفطام العضوي ، حيث يحدد اليوم الأول في الروضة إمكانية استمرار الطفل فيها بلا مشاكل أو منغصات تساهم في نكوس الطفل إلى البيت بدل الاندفاع إلى الروضة والألعاب الممتعة مع الأقران ،
من هنا انصب اهتمام مصنعي الباصات في اليابان إلى انتاج أحلى باصات للمدرسة في أشكال مدهشة ومحببة بالنسبة لطفل ينتظر من باص المدرسة أن ينقله على جناحيه مثل أليس إلى بلاد العجائب أو يتصوره في خياله كبساط الريح ينقله مثل سندباد إلى مغامرة جديدة غير أن جمال الباص الذي يخصب خيال الطفل في تواصله مع روضته لا ينسينا بالتأكيد أن ثمة آداباً عامة وإرشادات أمان علينا مراعاتها عند سير الطفل من وإلى الباص، فالطفل في ذلك السن المبكرة، وتحديداً تحت العشر سنوات، لن يتمكن بمفرده من التعامل مع أي خطر قد يواجهه أو يظهر فجأة.. وهنا يبرز دور المشرف أوالمشرفة على الباص، إلى جانب دور المرافق من قبل الأهل.. فالباص الجميل يحتاج بالتأكيد إلى دليل يؤخذ في الداخل- الى جانب السائق- دور القبطان أو الكابتن الذي ينبه أطفالنا إلى قواعد أو (اتيكيت) الركوب في الحافلات .. بعدم إثارة الشغب أو الصخب أو مد الأيدي خارج النافذة، والامتناع عن الجري وراء الباص، إذا ما تأخر، وأدركه وقد بدأ يقلع ويتحرك فعلياً على أرض الشارع..
|