عليها، فحال تحالف العدوان يتأرجح بين الانسحاب من الاراضي اليمنية وبين التفاوض على الانسحاب مقابل كسب المزيد من نقاط السيطرة حيث يتصاعد الاقتتال بين الجماعات المدعومة من قبل النظام السعودي وبين مرتزقة الإمارات على اراضي الجنوب اليمني كنوع من المحاولات العبثية للسيطرة على مناطق الجنوب اليمني ولاسيما مدينة شبوة التي عمد النظام السعودي فيها الى نشر مرتزقته بغاية احتلالها وتنفيذ مشاريعه على حساب الشعب اليمني وإرضاء لأسياده في اميركا.
ولاتزال أراضي الجنوب اليمني تشهد مواجهات عنيفة بين قوات «21 ميكا» التابعة للنظام السعودي والقوات المدعومة اماراتيا والساعية للسيطرة على المدينة الشبوانية والتي اسفرت عن وقوع مصابين وجرحى من اليمنيين العزل الذين تضرروا بسبب الاقتتال على المصالح وسط اجواء كيدية تتلاعب بمصيرالآلاف من اليمنيين لتحقيق مصالحها الاستعمارية.
ويشار الى أن المواجهات اتت عقب فشل مساع عملت على اخراج مرتزقة النظام السعودي من مدينة عتق أكبر مدن المحافظة مقابل تمركز ما يسمى قوات النخبة الاماراتية بدلا عنها وبينما يحتد الواقع الميداني للمحافظات الجنوبية تؤكد مصادر محلية في شبوة وصول تعزيزات عسكرية تابعة للامارات في محيط مطار عتق بالتزامن مع انباء تؤكد وصول تعزيزات عسكرية للنظام السعودي المجرم تحت ذريعة منع التمدد او السيطرة على المحافظة.
وتعد شبوة المحافظة الجنوبية الثالثة التي تسعى قوات ما يسمى «المجلس الانتقالي» المدعوم اماراتيا الى السيطرة عليها بعد محافظتي عدن وأبين في اطار مخطط تدعمه الامارات ومساعيها الرامية لفصل جنوب اليمن عن شماله.
من جانب آخر استنكر موظفو شركة النفط اليمنية بوقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء والتي حملت عنوان «تغاضي الأمم المتحدة عن استمرار حجز السفن جريمة كبرى» حيث نددوا باستمرار احتجاز تحالف العدوان للسفن النفطية.
وطالب رئيس اللجنة الإشرافية لمخيم الاعتصام الأمم المتحدة بالنأي عن نفسها وألا تكون أداة تساهم في حصار الشعب اليمني من خلال تغاضيها عن استمرار احتجاز السفن النفطية من قبل تحالف العدوان، كما طالب الأمم المتحدة برفع آلية التحقق والتفتيش التي تعرقل وصول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة ورأس عيسى مشددا على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها بموقف صريح لإطلاق السفن النفطية وضمان عدم التعرض لها مستقبلاً.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية امتداداً للاعتصام المفتوح الذي ينفذه موظفو شركة النفط اليمنية والنقابات والهيئات التابعة لها منذ 140 يوما أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء.
في السياق ذاته نفذ الجيش اليمني عملية هجومية ليلية على مواقع المرتزقة في رشاحه الغربية بنجران.