وفي معظم الأحياء الفلسطينية لغايات تشويه الجغرافيا والثقافة المقدسية، مضيفا أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممارسات إلى تفريغ القدس المحتلة من السكان الأصليين من خلال فرض الضرائب المجحفة التي لا أساس لها والقوانين العنصرية الجائرة بشأن الإقامة في المدينة وعدم إعطاء رخص بناء وغيرها من الإجراءات التي يقف لها المرابطون بالمرصاد وهذا ما أظهرته مواقف الصمود خلال معركة البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى.
من جهته رصد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان ارتفاع الاصوات الصهيونية التي تطالب بتكثيف الاستيطان وضم المناطق المسماة (ج) والمستوطنات المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية الى الكيان الصهيوني وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الصهيونية المزمع عقدها في السابع عشر من أيلول المقبل.
وأشار المكتب الى مطالبة المستوطنين الصهاينة في مدينة الخليل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح لهم بالاستيطان على اراضي سوق الجملة في المدينة وعرض المستوطنون هذا الطلب على نتنياهو قبيل اجراء طقوس ذكرى أحداث الخليل عام 1929.
وفي سياق اخر يواصل تسعة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني معركة الأمعاء الخاوية احتجاجًا على اعتقالهم الإداري دون تهمة بعدما علق أسير إضرابه بعد 14 يومًا.
وأوضح مركز الأسرى الفلسطينيين أن الأسير المعزول هو من سكان نابلس علق أمس اضرابه الذي استمر 14 يوما متتالية بعد تلقي وعود من ادارة السجن بإخراجه من العزل وإعادته إلى الأقسام وهو معزول منذ أحداث «سجن النقب» في اذار الماضي وتم عزله بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي بحجه أنه حاول طعن سجان ورفضت إدارة السجون المجرمة إنهاء عزله ما اضطره لخوض الإضراب.
وبين المركز أن تدهورا جديدا طرأ على صحة اسير فلسطيني اخر وهو من القدس المحتلة ويخوض إضرابه منذ (55) يومًا ويوجد خطورة حقيقية على حياته كونه كان مصابًا بسرطان الدم ويخشى من عودة المرض له مرة اخرى في ظل تراجع وضعه الصحي.
وعلى الصعيد الميداني ارغمت سلطات الاحتلال فلسطينيا امس على هدم منزله ذاتيا في حي واد قدوم من بلدة سلوان بالقدس المحتلة وبدأ بمواصلة عملية هدم جزء من المنزل بسبب عدم توفر المعدات اللازمة وتجنبا لتكاليف الهدم الباهظة اذا ما قامت بالهدم قوات الاحتلال وذلك بعد تسلمه أمرا اجباريا من بلدية الاحتلال وإلا ستهدمه جرافات الاحتلال.
فيما اصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال محافظة نابلس أمس وتم الاقتحام وسط إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات نتج عنها إصابة عشرات المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع كما استهدفت قوات الاحتلال منازل فلسطينيين يسكنون المكان بقنابل الغاز.