ومخاطبات وكتب إلى الاتحاد الدولي وأخذ الموافقات أصولاً، ثم الاعتماد على الطريقة المناسبة التي ستجري بها الانتخابات تحت مظلة»الفيفا».
لاتبدو الأمور بسيطة ويسيرة، وخصوصاً أن الأشكال التي أجريت بها كل الانتخابات السابقة لم تأت بالأفضل والأكفأ؟! فالاقتراع المباشر أفرز أعضاء غير متجانسين ولا متفاهمين فيما بينهم، وانتخاب القوائم لا يحظى بالكثير من التأييد، والتعيين والتزكية من قيادة منظمة الاتحاد الرياضي العام لا يقره الاتحاد الدولي، فيما يتداول المهتمون بالشأن الكروي شكلاً توافقياً للانتخابات الكروية يجمع مابين الانتخاب والتعيين، الهدف منه ضمان وجود الكفاءات في اللجان الرئيسية المنبثقة عن اتحاد كرة القدم، لجان المنتخبات والمدربين والحكام.. إضافة للجنة الأنثوية.
ربما كانت الانتخابات واختيار الأنسب من بين الخيارات المحدودة المتاحة التحدي الأبرز والأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي، لكنه ليس الأكثر أهمية بطبيعة الحال، وليس هدفاً بذاته بقدر ماهو وسيلة لتحقيق الهدف الاستراتيجي البعيد المدى المتعلق بتطوير اللعبة والنهوض بها وانتشالها من واقعها المتردي، وعندما تكون الانتخابات الرياضية مجرد تغيير وجوه أو تجديد الثقة بأشخاص أو نبش أسماء من الذاكرة، أو إعادة إحياء أناس لازمهم الإخفاق. وباختصار إن كان الانتخاب شكلاً محضاً وصورة لا حياة فيها ولا مضمونا ستبقى رياضتنا رهينة لسيناريوهات مكررة وباتت محفوظة عن ظهر قلب.