ومع حلقة أخرى من رصاصات الحرب الاقتصادية، تبادلت الولايات المتحدة والصين أول أمس فرض رسوم جمركية جديدة ما زاد من حدة حرب التجارية بينهما وباتت تهدد الاقتصاد العالمي برمته.
فقد زادت بكين الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار رداً على زيادة الولايات المتحدة الرسوم على بضائعها في الأول من آب، وما كان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلا أن أعلن عن زيادة جديدة في الرسوم على سلع صينية بقيمة إجمالية تبلغ 550 مليار دولار. وأثار إعلان ترامب عن زيادة الرسوم الشكوك في فرص التوصل إلى تسوية سريعة بين القوتين، والتي ستشمل بحلول نهاية العام جميع الواردات والصادرات المتبادلة بين البلدين تقريبا.
وبينما عملت بكين لمدة ثلاثة أسابيع على الإعداد لردها برفع الرسوم، احتاج ترامب إلى أقل من عشر ساعات ليرد بإجراءات انتقامية.
هذه التبدلات السريعة أثارت قلق الشركات الأميركية التي يعتمد الكثير منها على الصين للتصنيع أو للحصول على بضائع جاهزة، حيث رفضت غرفة التجارة الأميركية، دعوة ترامب،أول أمس بأن تبدأ الشركات الأميركية فورا في البحث عن بدائل لعملياتها في الصين بعد إعلان بكين الرد بفرض رسوم جمركية على منتجات أميركية.
وقال ميرون برليانت، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأميركية في بيان: مع أننا نشعر بنفس «الإحباط الذي يشعر به الرئيس، إلا أننا نعتقد أن التواصل المستمر والبناء هو الطريق الصحيح للسير قدما، بحسب رويترز.
ومن استفزاز بكين بالتجارة إلى إشعال توترات أخرى حولها، حيث ستجري الولايات المتحدة تدريبات بحرية غير مسبوقة الشهر المقبل مع عشر دول في جنوب شرقي آسيا. وأكدت السفارة الأميركية في تايلاند، أول أمس أن التدريبات هي الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة والأعضاء العشرة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان ) ستنطلق في الثاني من أيلول، في قاعدة بحرية تايلاندية بمحافظة تشونبوري شرقي العاصمة بانكوك.