المركزي أكد أنه ملتزم بسداد ثمن موسم القمح الحالي كما المواسم السابقة بهدف دعم الفلاحين والزراعة لافتا الى أن إدارة السيولة المطلوبة للسداد ستتم وفق تقنيات محددة تضمن الحفاظ على استقرار سعر الصرف وعدم إحداث أي تغيير أو بلبلة في السوق قد يستغلها المتلاعبون والمضاربون على الليرة.
المصرف المركزي شدد على استمراريته في سياسته القائمة على دعم السياسة الاقتصادية (كما بقية القطاعات المرتبطة) والتي تصب في صالح دعم الإنتاج الزراعي، بالنظر الى كون الزراعة تشكل دعامة أساسية من دعائم صمود الاقتصاد الوطني في ظل الأزمة الحالية التي يواجهها الاقتصاد السوري والتي تعتبر من عقابيل المؤامرة التي تنفذ ضد سورية والحرب الارهابية التي تشن عليها، معتبرا أن الزراعة تسهم اليوم في تحقيق الأمن الغذائي، ناهيك عن دورها البارز في دعم مستوى معيشة المواطن وتحقيق الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي للمواطن من السلع الأساسية.
المدير العام للمصرف الزراعي التعاوني ابراهيم زيدان وفي تصريح خاص للثورة أكد أن تعاون وتفهم مصرف سورية المركزي لطبيعة العملية الانتاجية والزراعية لعب دورا هاما في اتمام كل المواسم السابقة بنجاح وتسديد قيم الاقماح للمنتجين، لافتا الى ان الموسم الحالي وكما المواسم التي سبقته شهد التزام المركزي بتسديد القيم.
زيدان أكد في هذا السياق أن المركزي باشر بتحويل ثمن الاقماح للموسم الحالي 2016 لافتا الى ان المصرف الزراعي بدا صرف المستحقات والمبالغ منذ اسبوعين اثنين وفي مختلف المحافظات، مشيرا الى ان السيولة اللازمة لتسديد ثمن الموسم متوفرة وموجودة بدعم من المركزي.
وعن المبالغ المتوقعة كقيم اجمالية للأقماح في العام الجاري 2016 قال زيدان ان المبلغ يصل الى نحو 100 مليار ليرة، يستلمها لمصرف على دفعات متتالية ويوزعها على المستحقين حال استلامها من المركزي.
وفي سياق منفصل حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف تسليم الحوالات الشخصية عند مستوى 485 ليرة سورية للدولار الامريكي الواحد، كما حدد المركزي سعري صرف تمويل المستوردات والتدخل في سوق صرف القطع الاجنبي عند مستوى 470 ليرة للدولار الواحد.