فالمواطن تفاجأ بعكس ما كان يحلم عن هذه المراكز وخابت آماله بعض الشيء لأنه كان ينتظر أكثر بكثير مما شاهده في واقع التنفيذ العملي لعمل مراكز خدمة المواطن رغم أنه اعتبرها بادرة جيدة قدمت شيئاً لا يمكن تجاهله، لكن لم تكن على مستوى التوقعات والمطلوب.
ومايحدث في المركز الرئيسي لخدمة المواطن بدمشق يؤكد بعض ما أشرنا اليه آنفاً رغم كل الجهود المبذولة من قبل ادارته لحل الاشكالات التي تواجه المواطنين فمنذ اكثر من اسبوع يعاني المراجعين لهذا المركز من صعوبة الحصول على وثيقة غير موظف ووثيقة لا حكم عليه بحجة انقطاع الشبكة من مخدمات السجل المدني ووزارة الداخلية بشكل متواتر ... وكي يحصل المواطن على الوثيقتين عليه ان ياتي على مدى يومين يوم تكون فيه الشبكة حسب الموظفين في المركز تخدم انجاز وثيقة غير موظف ويوم آخر للحصول على وثيقة اللاحكم عليه.. ولا نغفل هنا أن الحصول على إحدى الوثيقتين قد يتعثر في أي لحظة نتيجة لتوقف الشبكة عن التخديم وهنا عليه ان يعود في يوم صيفي حار من ايام شهر رمضان الكريم آخر للحصول على الثبوتيات التي يبغي ناهيك عن ساعات الانتظار الطويلة للحصول على دور نتيجة الازدحام الشديد في المركز.
إن مجمل الخدمات التي تقدمها هذه المراكز هي على تماس مباشر مع متطلبات المواطنين اليومية مثل التراخيص الادارية، و بيانات تتعلق بالتنظيم والتخطيط العمراني والاستملاكات وبيان وضع للعقارات وتصديق سجلات تجارية ووثائق من وزارة الخارجية إضافة إلى سجلات مدنية وعدلية وغير موظف وعقود الايجار واخراجات قيد عقارية..وغيرها.
وان الإقبال الكبير للمراجعين يرتب مسؤوليات جدية على المعنيين بمحافظة دمشق للوقوف على المشكلات التي تعاني منها هذه المراكز ولاسيما في التواصل مع الجهات الأخرى مثل وزارة الداخلية والسجل المدني وغيرها لتسهيل وتبسيط الاجراءات بشكل اكبر وتوفير الوقت والجهد على المواطن الذي يعاني من ضغوط كبيرة في هذه الفترة نتيجة الظروف التي تعيشها البلاد وعدم تحميله عبئاً ليس من المفروض وجوده فوق طاقته.