في هذا الاطار رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “مشروع التكفيريين تخريبي من دون تمييز بين مسلم ومسيحي”، مشيراً إلى أن “يد الإجرام التكفيري ضربت من جديد في بلدة القاع البقاعية ومن المهم أن يعتبر اللاهثون وراء الإدارة الأمريكية وحلفائها، بأن هؤلاء جزء من المشروع التخريبي لكل المنطقة من دون تمييز بين مسلم ومسيحي، وبين بلد وآخر”.وفي تصريح له، أكد قاسم أنه “لا تكفي عبارات الاستنكار والإدانة ضد هذا الإرهاب التكفيري، بل يجب أن نكون يداً واحدة في مواجهة استهداف واحد وقد اتضح بما لا يقبل الشك أنَّ التكفيريين فِعْل لا ردة فعل، ومشروع عابرٌ للحدود ضد الجميع من دون استثناء.
بدوره رأى الوزير محمد فنيش، قبيل دخوله جلسة الحكومة، أن “الارهابيين يستهدفون لبنان بكل أطيافه ومناطقه وما حصل عمل وحشي تتحمل مسؤوليته الدول التي تؤمن الدعم للإرهابيين والمطلوب”.
من جانبه اكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال زيارته لبلدة القاع على رأس وفد من حزب الله أن “الارهاب لن يستطيع أن يهزمنا أو يتغلب علينا و لو كان عناصره بالمئات”، مشدداً على “ضرورة أن نكون موحدين في محاربة الارهاب الذي يستهدف الجميع والرسالة هي رسالة واحدة”، مؤكداً أن “الارهاب لا يفرق أحد لا يفرق بين المسيحي والمسلم وغيره من الأديان والشعوب”.وأكد أن “معركتنا مع الارهاب هي معركة عسكرية وأمنية وثقافية وسلوكية ومعرفية واجتماعية والمعركة معه يجب أن تخاض على كل الساحات”.
من جانبه اكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان أن التفجيرات الإرهابية في بلدة القاع البقاعية لن توقف مسيرة المقاومة في مواجهة الإرهاب التكفيري في جميع المناطق اللبنانية وفي سورية. وبين حمدان في تصريح له أمس أن الإرهابيين التكفيريين كانوا يحاولون إشغال الساحة الداخلية للالتفاف في عملية عسكرية على الجيش في الجرود إلا أن الجيش اللبناني يأخذ جميع هذه السيناريوهات بالحسبان ويقوم بواجبه.
بدوره أكد أمين عام رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب أن إقدام التنظيمات الإرهابية التكفيرية على تنفيذ سلسلة هجمات إجرامية أمس في بلدة القاع إنما يأتي ليؤكد بالدليل القاطع أن الإرهابيين التفكيريين لا يميزون في ارتكاب مجازرهم بين لبناني وآخر وإنما يستهدفون جميع اللبنانيين ويشكلون خطراً داهماً على أمن واستقرار لبنان. وأشار إلى أن مزاعم بعض السياسيين من قوى 14 آذار عن أن هذه الهجمات الإرهابية لم تستهدف بلدة القاع سرعان ما سقط مع تنفيذ التفجيرات الليلية في البلدة وظهر بوضوح أن هؤلاء السياسيين يوفرون الغطاء للارهابيين التكفيريين لمواصلة اعتداءاتهم الوحشية ويعرقلون ما يقوم به الجيش اللبناني بالتنسيق مع المقاومة والجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين التكفيريين وما يشكلونه من تهديد أمن واستقرار لبنان والسلم الأهلي فيه.وشدد على أهمية وضع حد لهذا التهديد الإرهابي والحيلولة دون حصول هجمات إرهابية جديدة في لبنان.
من جهته لفت رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب إلى أن “مشكلتنا مع الإرهاب مزدوجة الاولى مع الإرهابيين والثانية هي الأخطر مع قيادات لبنانية تافهة لم تقتنع أن لبنان على لائحة الاستهداف وتنظر بسخافة”.مشيراً إلى أنه “لا حل على الحدود دون التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة وليخرج البعض في لبنان من غبائه وحقده وأوهامه.
بدوره دان رئيس الحزب العربي الاشتراكي الدكتور علي حرقوص في تصريح “التفجيرات الارهابية التي استهدفت بلدة القاع الحدودية”.ورأى: إن “هذا الارهاب التكفيري المدعوم والممول بصورة مباشرة من دول معروفة، والذي يجد احتضانا من قبل جهات وتيارات محلية تؤمن له الغطاء عبر الحرب الاعلامية التي تشنها على المقاومة وعبر التحريض المذهبي،وختم بالقول:”إننا نحيي دفاع المقاومة عن لبنان في مواجهتها للارهاب التكفيري ونحيي الجيش اللبناني الساهر على حدود الوطن لانه الامل الوحيد المتبقي لهذا الوطن”
كما دان رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة، في بيان العمليات الإرهابية التي استهدفت منطقة القاع والتي أدت إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى الأبرياء، واصفا التفجيرات بـ”العمل الارهابي الجبان”، وقال: “إن هذا الارهاب المتنقل يستهدف الجميع ولا يقف عند حدود منطقة او طائفة”. ودعا إلى تضافر الجهود من اجل حفظ الوحدة الوطنية واستقرار وأمن الشعب اللبناني بكل اطيافه.ولفت إلى ان “لبنان يعيش في منطقة متوترة للغاية ولا بد للشعب اللبناني أن يلتف حول مقاومته ومؤسساته الشرعية لا سيما العسكرية والامنية والقضائية منها من أجل تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن البلد واستقراره.
بدوره استنكر رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان التفجيرات الإرهابية التي ضربت منطقة القاع البقاعية، واعتبرها “تهديداً لأمن وأمان واستقرار لبنان واللبنانيين وتحتاج لإجماع وطني كبير لدرء خطر التكفيريين المجرمين عن لبنان وأهله”.
وبدوره دان تجمّع علماء جبل عامل التفجيرات الإرهابية التي “نفذها إنتحاريون في بلدة القاع في البقاع الشمالي، والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المدنيين العزّل”، لافتا إلى ان “هؤلاء الإرهابيين الذين يسعون إلى نشر فكرهم التكفيري الظلامي في المنطقة، يتربّصون بلبنان وأبنائه مترجمين بهذه الجريمة النكراء التي ارتكبوها أفكارهم التكفيرية الظلامية التي تدعمهم في سبيل نشرها كبرى دول المنطقة، دعمًا للمشروع الصهيوني التقسيمي”.
من جانبه دان رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في بيان “العملية التفجيرية المثلثة في القاع”، معتبرا أن “يد الإرهاب التكفيري تنفذ مرة أخرى عملية غدر جبانة بحق مواطنين لبنانيين أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا آمنين في بيوتهم وقريتهم”، مشيرا إلى أن “هؤلاء المجرمين التكفيريين ومن يقف خلفهم لا يميزون بين طائفة وأخرى أو مذهب وآخر بل هم أعداء البشرية كلها”. ودعا إلى “التمسك بالثلاثية الذهبية الشعب والجيش والمقاومة.
وفي سياق متصل قصف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة مواقع وأوكار الإرهابيين في جرود عرسال وراس بعلبك وجرد القاع موقعا إصابات مؤكدة بينهم. وذكرت قناة المنار اللبنانية ان الجيش اللبناني استهدف منذ ليل أمس مواقع الإرهابيين في جرود بعلبك والقاع في البقاع الشمالي مستخدما المدفعية الثقيلة والصواريخ. وأضافت ان الجيش اللبناني استقدم تعزيزات إضافية إلى القاع ونفذ انتشارا وتمشيطا في منطقة السهول الوعرة بين جرد عرسال وبلدة القاع منعا لأي تسلل للإرهابيين من الجرود كما نفذ عمليات مداهمة في بلدة القاع وفرض طوقا أمنيا حولها.
وكانت سلسلة تفجيرات إرهابية جديدة هزت مساء أمس بلدة القاع شرقي لبنان ما أوقع 13 جريحا وذلك بعد مرور ساعات على تفجيرات إرهابية شهدتها البلدة راح ضحيتها 5 لبنانيين وأصيب 15 آخرون بجروح في نفس المنطقة.