تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السفير الروسي بدمشق: الجيش السوري يخوض معارك دفاعية ..وإرهابيو «النصرة» يوسعون اعتداءاتهم

موسكو
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 29-6-2016
أكد السفير الروسي فى دمشق الكسندر كينشاك أن الجيش العربي السوري يخوض معارك دفاعية بمساعدة القوات الجوية الروسية في حلب ومحيطها بهدف منع إرهابيي «جبهة النصرة» وحلفائه من فرض حصار على قواته ومن تغيير خط التماس وميزان القوى لمصلحتهم.

وقال كينشاك في تصريح للصحفيين أمس في موسكو «إننا ندعم الجيش السوري للقيام بالعمليات الدفاعية لان «جبهة النصرة» يحشد المزيد من قواته ومعداته ويشن اعتداءات واسعة النطاق حيث تقوم قواتنا الجوية بتدمير هذه الاهداف بمجرد تقدمها وذلك لإضعاف قدرة المتطرفين على الهجوم وبشكل عام يدور هناك قتال عنيف جدا ولكنه بالنسبة للقوات الحكومية فهو ذو طبيعة دفاعية».‏

وأكد كينشاك أن الجيش السوري يمتنع عن القيام بعمليات عسكرية في المناطق التي توجد فيها الجماعات المسلحة التي انضمت رسميا إلى نظام وقف الأعمال القتالية وتعهدت بالالتزام بذلك وقال «لست متأكدا من أن عملية عسكرية ستجري في حلب في المستقبل المنظور لانه حتى الان تتقيد روسيا وسورية بشكل صارم بشروط وقف الأعمال القتالية وأعتقد أن هذا الالتزام سيستمر لاحقا».‏

أوضح كينشاك أن العديد من المنظمات الغربية والدولية وبعض وسائل الإعلام بدأت تظهر القلق إزاء الوضع الإنساني في حلب فقط عندما بدأت القوات السورية بتوجيه ضربات جوية ضد قوافل الإرهابيين على طريق الكاستيلو الذي يستخدم لتقديم الإمدادات إلى الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المدينة من الخارج.‏

وأشار كينشاك إلى أن النظام التركي يعيق وصول المساعدات الإنسانية الى مدينة الحسكة برا ما يضطر الهيئات المعنية الى إيصالها جوا وقال «إن هذا الحل مكلف جدا ولكن لا أحد يغضب تجاه ذلك أو يهدد بفرض عقوبات أو استخدام القوة ضد أنقرة وهو بالضبط ما يطلق عليه بالمعايير المزدوجة».‏

ولفت كينشاك الى أن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لا يزالان غير قادرين على إيصال المساعدات الى عدد من المدن المحاصرة من قبل الإرهابيين.‏

من جهة أخرى أعلن كينشاك أن الحكومة السورية مستعدة لاستئناف الحوار السوري في جنيف وهي تحدثت عن ذلك بشكل متكرر لافتا إلى أن من يعرقل الحوار ويمنع التوصل إلى حل سياسي للازمة هو وفد معارضة الرياض.‏

ووصف كينشاك مطالبة وفد الرياض بتسليم السلطة اليه ورفضه الدخول في حوار مع الحكومة بأنه موقف متطرف وغير واقعي ويعرقل التوصل إلى أي حل وسط.‏

واعتبر كينشاك أن تقدما ما يلاحظ في العمل مع الولايات المتحدة على إنشاء خريطة موحدة لتوزع جميع التنظيمات الإرهابية في سورية إلا أن العملية تسير ببطء شديد وقال «يجري هذا العمل أو إذا جاز التعبير إن محاولات تنفيذ هذا العمل تجري منذ وقت طويل ولكن مع ذلك حسب معرفتي لم نبلغ مرحلة متقدمة في هذا المجال و رغم بعض التقدم فيه إلا أنه ليس سريعا جدا ليشعرنا بالارتياح حول هذا الموضوع ولكن العملية مستمرة «.‏

من جهة اخرى استبعد كينشاك تنفيذ فكرة موظفي وزارة الخارجية الأمريكية قصف مواقع الجيش السوري وقال إن « ذلك لن يحدث وهو من قبيل «دعاية» لصناديق الاقتراع والذي هو جزء لا يتجزأ من الحملة الانتخابية للمرشحين لمنصب الرئيس وربما يكون الجمهور المحلي في الولايات المتحدة هو المقصود الأكبر من هذه الفكرة أو قد تكون بحد ذاتها مجرد خدعة أو بالون اختبار أطلق للتعرف على ما سيكون رد الفعل على دعوة للقيام بأعمال غير مسؤولة وأعتقد أنه من غير اللائق أن نرد على مثل هذه الاستفزازات وآمل ألا تصل الأمور إلى تحقيق هذا السيناريو».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية