وزعزع استقرار دول الجوار وخلق أزمات أمنية وإنسانية لذلك يرى بعض الكتّاب أن حلول هذه المشاكل لا تأتي بالقيام بأعمال عسكرية أخرى تعالج الأخطاء بالأخطاء الأفدح.
من هذا المنطلق رأى الكاتب الأميركي «مايكل جانسون» في مقال له بصحيفة «جوردان تايمز» الأردنية الناطقة بالإنجليزية، أن واشنطن هي سبب عدم الاستقرار في المنطقة العربية وذلك جراء «حرب» جورج بوش في العراق وتدخلها في شؤون دول الشرق الأوسط.
ولفت «جانسون» إلى أن وصف وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، الذي لا يتفق مع نهج «أوباما» في سورية، وثيقة الدبلوماسيين الأميركيين الداعين إلى عمل عسكري في سورية بالجيدة جداً ولقائه مع عشرة من كاتبي الوثيقة يندرج تحت إطار المراوغة مشيراً إلى أن كلام المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن «كيري» لا يؤيد محتويات الوثيقة ولكنه يعتبرها مكتوبة بشكل جيد، لا يقنع أحدا.
ونوه «جانسون»، بأن بعض مجموعات «المعارضة المسلحة» لديها علاقات مع تنظيمي «داعش» و»النصرة» الإرهابيين الموجودين على قائمة واشنطن السوداء.
وتحدث الكاتب أن الجيش السوري لديه أسلحة متطورة قادرة على تدمير الأهداف الطافية على سطح الماء، بما فيها السفن الحربية الأميركية وأن خسائر القوات الأميركية في سورية ستثير غضب الرأي العام في البلاد.
وشدد الكاتب، على أن التدخل العسكري الأميركي في سورية سوف يجبر على التدخل وحماية والقواعد الجوية هناك ما قد يسفر عن مواجهة بين القوات الأميركية والروسية ، بالإضافة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تدهور شديد في العلاقات بين أمريكا والصين واشتعال حرب عالمية، وهذا ما لن يفعله أوباما.